بين ابومازن والدراجي وتكريت

عبدالسميع عزاوي
سأكتب عن ثلاث قضايا في الانتخابات وقبل ان ابدا بسردها ، اقول انا هنا اكتب بصفة مراقب يتابع الاحداث ومنها مايخص الانتخابات ولست مروجا لاحد ، خاصة وان السباق الانتخابي قد انقضى وراح
اول هذه القضايا
هنالك مرشح لم يصرف دينارا واحدا ليطبع صورة ويضعها في شارع واصر على ذلك وقام عدد من اصدقاءه ومعارفه بطبع 20 بوسترا كهدية له في تكريت ومناطق شمال المحافظة ، كما انه لم ينزل باعلان انتخابي في الفضائيات لاسباب عدة وفاز رغم ذلك، وحصل على 3 مقاعد اخرى لعدد من مرشحي تحالفه ، وهذا يدل على ان هناك جمهور حقيقي وقف ويقف معه في كل الظروف التي مر بها ، وعلى الجميع بما فيهم معارضيه ان يعترفوا بهذه الحقيقة
المرشح هو احمد عبدالله الجبوري ابومازن الامين العام لحزب الجماهير الوطنية الذي دخل السياسة فردا واصبح الان زعيم كتلة تعدت حدود محافظته
القضية الثانية التي ادهشت الجميع وهي فوز المرشح المستقل المهندس خالد حسن صالح الدراجي والذي حصد اعلى نسبة في الاصوات بالمحافظة وهي 11899 صوت ، قالبا بذلك كل التوقعات
المهندس خالد هو المرشح الوحيد لعشيرته البودراج التي اجمعت عليه بانتخابات داخلية ولم يرشح معه احد من ابناء العشيرة ، وجاءت النتائج ليفوز باصوات منطقته الحويش التي تضم عشيرته وسامراء والاسحاقي اضافة الى مراكز قريبة من بلدته
وهذا ينم عن شعبية كبيرة لهذا الرجل المعروف بنزاهته وعمله الكفوء على مدى سنوات طويلة بقطاع الكهرباء والذي تدرج بالعمل فيه الى ان وصل الى منصب وكيل وزير الكهرباء
اما القضية الثالثة وهي مدينتنا العزيزة تكريت والتي لم تستطع ان تفوّز مرشحا منذ عام 2003 والى الان عدا السيدة فاتن عبدالقادر والتي فازت قبل دورتين ضمن الكوتا
تكريت ايضا لم تشارك بالشكل الذي نبغيه وكل الذين شاركوا فيها بالانتخابات لم يصلوا الى 13 الف ناخب وهذا امر مخيب للامال ، مع ان الذين رشحوا كانوا من الشخصيات الكفوءة والمميزة بالمدينة ، لكن اهلنا هناك احجموا بشكل كبير ولم يذهبوا لينتخبوا العديد من مرشحي مدينتهم
وهذه ظاهرة غير صحية ولاتبشر بخير ، فالمدينة حكمت العراق عقودا طويلة وفيها الكثير من الشخصيات الكفوءة المشهود لها بالنزاهة والوطنية ، لكن لم يساندها احد
على اهلنا في تكريت ان يضعوا تجربة سامراء المجاورة نصب اعينهم والتي فاز منها اربعة مرشحين، ليجتمعوا على مرشح واحد على الاقل ليمثلهم في البرلمان وهذا امر لابد منه لمدينة مثل تكريت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *