سائرون: ضغط أميركي يمارس ضد الحلبوسي وعبدالمهدي

كشفت كتلة “سائرون”، المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين عن وجود “ضغط أمريكي” على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بشأن مشروع القانون الذي يعتزم مجلس النواب تشريعه، منوهة أن زيارة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى واشنطن، تأتي أيضاً من بين الرسائل الأمريكية.

وقال النائب عن  سائرون ، بدر الزيادي، في تصريح صحفي، إن “الولايات المتحدة الأمريكية لم تخطُ أي خطوة إلا لمصلحتها الشخصية”، مشيراً إلى أن “تواجد القوات الأمريكية في العراق ليس من أجل هذا البلد، بل من أجل المصالح الشخصية للولايات المتحدة الأمريكية. بكل تأكيد لديها أهداف”.

وأضاف: “بعد أن استشعرت الولايات المتحدة بضغط تحالفي سائرون والفتح، وكثير من النواب الوطنيين، ممن يرغبون بإخراج القوات الأجنبية من العراق، بدأت ترسل رسائل واضحة، منها إلى رئيس الوزراء (عادل عبد المهدي)، عن طريق السفير الأمريكي في بغداد، بالإضافة إلى دعوة رئيس البرلمان (محمد الحلبوسي) لزيارة واشنطن”.

واعتبر النائب ذلك نوعاً من “الضغوط”، لكنه أكد أن “الاستمرار بتقديم هذه المسودة (مشروع قانون تحديد مهام القوات الأجنبية في العراق) لغرض الوصول إلى قرار يقضي بإخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية”.

واختتم بالقول: “لن نسمح بتواجد أي قوات أجنبية غير القوات العراقية، التي تحمي البلد وتحافظ على سيادته”.

وكان الحلبوسي، الذي يتواجد في واشنطن حالياً، في زيارة طويلة، قد أكد، الاحد (31 اذار 2019)، أن انسحاب القوات الامريكية من العراق يصب بمصلحة الإرهاب، فيما أشار الى أن المطالب السياسية بشأنه طويت نهائياً.

وقال الحلبوسي في مقابلة مع صحيفة “الشرق الاوسط”، من داخل مبنى السفارة العراقية في واشنطن، إن “هذا الموضوع جرى التوافق عليه بين الرؤساء الثلاثة؛ رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، وكذلك مع كل الكتل السياسية والأحزاب، وأنه سحب من التداول نهائياً”.

وأضاف، أن “المطالبة بسحب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من العراق في هذه المرحلة، يصب في مصلحة الإرهاب”، مؤكداً أن “بقاءها ضمانة للعراق ويوفر غطاء سياسياً له في مواجهة التدخلات الأجنبية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *