هل خرجت استقالة عبدالمهدي من جيبه؟

سيل نيوز / تقرير – خاص

موقف لايحسد عليه ذلك الذي يمر فيه رئيس الوزراء ، عادل عبدالمهدي ، اذ يزداد الضغط الشعبي في عموم المحافظات العراقية ، بعد احداث الاول من اكتوبر .

مصادر مقربة من عبدالمهدي ، سربت معلومات ذكرت فيها ، انه في اليوم الثاني للتظاهرات التي شهدتها بغداد العاصمة ، كتب عبدالمهدي استقالته وطرحها على المقربين منه ، الا ان رسالة من قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الايراني ، نقلها هادي العامري ، طالبته ، بالعدول عن تقديم الاستقالة فورا ، والاستمرار بمهمة رئاسة الحكومة العراقية التي تحظى بقبول ايراني كبير ، وتشير المصادر ايضا الى ان رئيس الوزراء ، كان من المفترض ان يلقي كلمة للشعب العراقي ، يعلن فيها تنحيه عن السلطة ، الا هذه الكلمة كتبت مرة اخرى ، بعد ساعات من رسالة سليماني ، لتكون خطابا اصلاحيا اثار الرأي العام من جديد .

وبعيد الاحداث الاخيرة ، ومع انحسار الازمة التي سقط فيها اكثر من 100 متظاهر ، والاف المصابين ، بعضهم سقط برصاص قناص ، لم تكشف التحقيقات التي وعد بها عبدالمهدي عن هوية الفاعل ، اوالذي امر بقتل المتظاهرين العزل

لتستمر الدعوات مجددا ، الى ثورة شعبية في الخامس والعشرين من اكتوبر ، الشهر الذي تمر فيه الحكومة العراقية بمرحلة مخاض عسير ، اذا يرى مراقبون ان حراك الخامس والعشرين من الشهر الجاري ، سيكون اقوى من حراك اوله ، خاصة بعد ان كشفت تقارير دولة عن قيام فصائل مسلحة موالية لايران وبحماية حكومية ، بنشر قناصة وضرب المتظاهرين في بغداد بالرصاص الحي ، واعتقال وملاحقة ، وتهديد من نجى منهم.

لتعود التسريبات مجددا ، ومن مقربين من عادل عبدالمهدي ، والتي تقول إن ، الاخير مصر هذه المرة على تقديم الاستقالة ، اذا يواجه ضغطا قويا ، للعدول عنها
وتشير المصادر ايضا الى أن مدير مكتب عبدالمهدي ، ابو جهاد ، هو اول من رفض تقديم الاستقالة ، تلته قيادات من الفتح بالاضافة الى قاسم سليماني ، الذي دخل على الخط مرة اخرى ولكن بلغة التهديد .

اذا تقول التسريبات ان سليماني ، قال في رسالة ثانية لعبد المهدي ، إنه اذا استقال ، فان ارض العراق ستصبح كمدن سوريا ، في اشارة الى حرقها كما حدث هناك التي شهدت صراعا محوريا بين قوى عالمية ، كانت ايران احد محاوره والتي قادت مايعرف بــ “محور المقاومة” والذي تنضوي معه عدد من الفصائل المسلحة والتي تصنفها الولايات المتحدة كمليشيات ، وتضعها على لائحة الارهاب.

لم يتبق لموعد انطلاق ثورة الخامس والعشرين من اكتوبر ، سوى ايام معدودات
الثورة التي ، تشيطنها الفصائل الموالية لايران ، وتراها حراكا للحصول على المنافع السياسية ، فيما يراها اخرون انها ليست سوى ، ثورة ضد المحاصصة الطائفية ، والحرمان الذي يعيشه العراق وشعبه منذ تولي الاحزاب الاسلامية السلطة في العراق .

فهل ستشهد الايام المقبلة ، تقديم عبدالمهدي استقالته واصراره عليها رغم ضغوط سليماني والمقربين ، وتنحيه عن رئاسة الحكومة ، بعد اكثر من عام على توليه المنصب .

سؤالٌ ، جوابه بعد ايام ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *