هل ستخلع التظاهرات العراقية جلباب سلميتها امام الطرف الثالث ؟

 
سيل نيوز / تقرير – خاص
 
تسابق الحكومة العراقية الزمن ، باصدار اوامر الاستقدام والقبض بحق شخصيات سياسية واخرى ادارية ، في محاولة لامتصاص غضب الشارع العراقي ونقمته على السلطة والنظام .
 
لكن هذا وعلى مايبدو من خلال مراقبة المشهد في الساحة العراقية ، لم يعد شافيا لغليل المعتصمين في ساحات الاعتصام في وسط وجنوب العراق ، فاعداد الضحايا يزداد يوميا بشكل طردي ، اصابات بالعشرات وضحايا جلهم من الخريجين الذي خرجوا للمطالبة باصلاح النظام وتحسين الواقع المعيشي في البلاد ، لكن هذه المطالب قوبلت برصاص حي وقنابل غازية خانقة تطلق بلا هوادة لعلهم يفضون اعتصامهم.
 
يأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات مفوضية حقوق الانسان في العراق والتي طالبت بعدم التدخل بعملها نهائيا ، وادانت مايصدر عن المتحدثيين الرسميين للحكومة العراقية ، اذا تعمد السلطات الحكومية الى تكذيب ، كل الاخبار والصور التي ترد من ساحات الاعتصام والتي توثق عمليات القتل واطلاق الرصاص الحي تجاه المتظاهرين ، مضاعفة من اعدادهم التي تصل في بعض الاحيان الى مئات الالوف .
 
لكن هذا غير مهما بالنسبة للتظاهرات التي تحتدم بشكل واضح في المحافظات الجنوبية والوسطى .
 
كربلاء ، والديوانية ، والسماوة ، وذي قار ، تلتهب تحت وقع الرصاص الذي بات يقطف  رؤوس  المتظاهرين ، عشرات الضحايا والمصابين في ذي قار ، سقطوا بعد يومين على تولي ” ابو الوليد ” منصب قيادة الشرطة في المحافظة ، وهو مادفع العشائر هناك ، الى المطالبة بتركه العمل فورا ومغادرته المحافظة ممهلين اياه 48 ساعة .
 
وتتهم الحكومة العراقية ، المتظاهرين بايواء بعض الاشخاص الذي وصفتهم بــ” المندسين”  والذين قومون بضرب القوات الامنية بالقنابل الحارقة ، بالاضافة الى حرق المباني التجارية ، على حد وصفها .
 
لكن مقاطع فيديوية وثقتها كاميرات المتظاهرين ، تظهر قوات ترتدي الزي الحكومي القت عدة قانبل حارقة تجاه المتظاهرين سقط عدد منها امام المحال التجارية ، نافين بذلك اتهامات الحكومة العراقية.
 
ووسط هذه الاتهمات المتبادلة ، وبينما يزداد الحراك الحكومي لانهاء التظاهرات ، يزداد الضغط الشعبي ، فالعصيان باق كما هو ، وثورة القمصان البيض ، صارت تدخل انفاق التحرير معلنة عن اضرابها المستمر عن الدوام في الجامعات الحكومية.
 
لكن وكما هو معرف ان صبر المعتصمين لن يدوم طويلا ، مع النار التي تفتح عليهم يوميا فهل ستخلع التظاهرات العراقية جلباب السلمية التي استمرت اكثر من شهر ونصف ، لتصبح مواجهة مسلحة ، مع الطرف الثالث الذي تحدث عنه وزير الدفاع نجاح الشمري .
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *