كتاب عن صدام حسين يستوقف المرشد الايراني بمعرض طهران

 

سيل نيوز/ وكالات : بحسب تقرير مطول بثته وكالة  مهر للأنباء  فقد توقف المرشد الايراني علي خامنئي مطولا خلال زيارته لمعرض طهران للكتاب امام كتاب تحقيقات صدام الذي أصدره عميل المخابرات الأمريكية السابق جون نيكسون حول تفاصيل مرحلة استجواب الرئيس العراقي السابق، بعد القبض عليه في نهاية عام 2003 .

وذكرت الوكالة إن خامنئي أمسك بالكتاب، الذي تتصدره صورة الرئيس العراقي السابق، وتأمل غلافه، ثم قال لمرافقيه: «لقد قرأت الكتاب سابقًا، بشكل عام يعكس صورة إيجابية عن صدام مهما بدا إنه يحاول إظهار كذبه»، دون أن يعرض مزيدًا من التفاصيل.

وخلال فترة حكمه للعراق التي ابتدات نهاية سبعينيات القرن العشرين دخل صدام حسين في مواجهة مفتوحة مع النظام الإيراني، شملت خوض حرب طويلة استمرت قرابة 8 سنوات، ردًا على سعي طهران لتصدير ثورتها إلى بلاده، قبل أن تمتثل الأخيرة لقرارات الأمم المتحدة وتقبل بوقف إطلاق النار في عام 1988.

وبعد سقوط بغداد في أبريل 2003، اختفى صدام حسين ، غير أن القوات الأمريكية ألقت القبض عليه في منتصف ديسمبر من العام نفسه، ثم اعتقلته لفترة بغرض الاستجواب، قبل أن تسلمه للحكومة العراقية الجديدة، التي نفذت في نهاية المطاف حكمًا بإعدامه، لقي ترحيبا من قبل الجانب الايراني .

ويعطي الخطاب الاعلامي الرسمي الإيراني صورة سلبية عن الرئيس العراقي السابق، ليس فقط على مستوى طريقته التسلطية في الحكم، وإنما أيضًا فيما يتصل بدوره في التصدي لمحاولات تصدير «الثورة الإسلامية» إلى الدول العربية.

في مقابل ذلك، يعرض كتاب «تحقيقات صدام» لمحات مختلفة عن الرئيس العراقي الراحل، جمعها المؤلف الأمريكي من واقع مقابلاته المباشرة مع صدام، بدء من ليلة اعتقاله، وحتى بدء محاكمته من جانب حكومة بلاده الجديدة.

وفي مواضع كثيرة، يشير الكتاب إلى إعجاب المحققين الأمريكيين بصلابة الرئيس العراقي الراحل ومن ذلك ما قاله نيكسون نفسه عن انطباعه بعد أول لقاء جمعه بصدام؛ حيث كتب: «لا شك أن هذا الرجل يمتلك كاريزما عالية، لقد كان ضخمًا وشديد البنية، حتى وهو سجين ينتظر الإعدام، لم تفارقه تلك الهيبة التي تعطيه هيئة رجل مهم».

وقال نيكسون أيضًا إن صدام رمقه وهو يغادر القاعة بنظرة حادة. وأضاف: «أزعجت الكثيرين في حياتي، لكن لم يردّ علي أحد بنظرة مخيفة كهذه». انتهى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *