شموع الخضر وهوية الملحن

عبدالسميع عزاوي

اغنية شموع الخضر والتي غناها الفنان الكبير الراحل ياس خضر بنهاية الستينات ، بلحن مستوحى من الفولكلور النجفي ، حيث اغترف الملحن الكثير من حزن ولوعة المدينة المعروفة بجوها الديني ليخرج بأغنية رائعة تعد من روائع اللحنية العراقية ، وابدع فيها ياس مصورا رومانسية وعاطفة مكبوتة وشوق لايجارى .
سألت الفنان الراحل ياس خضر اثناء تأليفي لكتابي صوت الارض عن ملحنها وقال :
هي من الحان محمد جواد اموري ، وتأكدت من الاستاذ اموري اثناء زيارتي له لاخذ شهادة منه بياس عند تأليفي للكتاب ، وهذا مااكده ايضا الراحل الكبير طالب القرة غولي عند اطلاعه على مسودة الكتاب .
وكما هو معلوم فان اموري اعطى اغان اخرى مثل الريل وحمد وصحينة من الهوى ولاتسافر وغيرها من الاغاني الجميلة
لكن هناك جدل اثير حول ملحن الاغنية بعد وفاة الفنان ياس خضر ، فهنالك من اخذ ينسبها لطارق حسون فريد الذي لحن لياس اغنية العشرة شمع ، ويبدو ان هذا اللبس حصل بسبب تشابه الاسم للاغنيتين ، شموع الخضر والعشرة شمع
لكنها ليست من الحان الموسيقار الراحل طارق حسون فريد ولاتمت لالحانه وروحيته بصلة وهناك من اخذ ينسبها للملحن جاسم العرباوي الذي لحن لياس اغنية هلله هلله شهل الجمال .
بالنسبة لي نسبتها في كتابي الى الملحن محمد جواد اموري كما اكد مطربها وملحنها
اما الاغنية والتي كانت سببا مهما بشغفي بياس خضر واغانية منذ السبعينات والى الان فهي قمة في الروعة بثلاثيها الجميل الاداء والكلمات واللحن ..