مستقيل ولا يريد الرحيل عبدالمهدي يطرح اسمه  من جديد وساحة التحرير ترفض

سيل نيوز / خاص

هي الزيارة  الاولى التي ذهب رئيس الوزراء العراقي المستقيل ، عادل عبدالمهدي منذ توليه المنصب  برفقة وفد حكومي ضم شخصيات سياسية واخرى امينة ، فالوفد الذي وصل اربيل صباح امس السبت ، جاء كما هو معلن لمناقشة عدة ملفات عالقة بين حكومتي بغداد ، واقليم كردستان- العراق .

وبحسب مكتب عبدالمهدي فان الزيارة كانت تهدف الى مناقشة الضربة الاميركية التي استهدفت مناطق عدة شمالي العراق والتي تضم قوات اميركية ، بالاضافة الى قضية الموازنة و المبالغ المخصصة لاقليم كردستان – العراق ، وملف اخراج القوات الاميركية من العراق بعد ان صوت البرلمان العراقي على القرار .

لكن المعلن  رسميا غير ما طرح بحسب مصادر اخرى .

تسريبات

تقول المصادر التي تحدثت لــ”سيل نيوز” إن الاجتماع الذي جرى بين وفد بغداد وقياديات من حكومة الاقليم

جاء لطرح اسم عبدالمهدي مجدد ، لمنحه الثقة في تولي منصب رئاسة الوزراء .

لكن هذا لم يعلن ، ويؤكد  المصدر قوله “ان حكومة عبدالمهدي المستقيلة ، هي حكومة تصريف اعمال ، ولا يحق لها عقد اتفاقيات ، وتعاقدات ، او حتى تعهدات  لاي جهة شريكة في الحكومة .

ويضيف المصدر ، ان عبدالمهدي طرح فكرة اعادة منحه الثقة عن طريق الضغط على الاكراد ، في اربيل والسليمانية لايجلد طريقة يمكن من خلالها تمرير اسمه عن طرق برهم صالح الذي رفض اسماءً عديدة

ومقابل ذلك سيمنح عبدالمهدي اذا ما جددت الثقة به عن طريقهم ، علاوة في الموانة الخاصة باقيلم كردستان – العراق ، وزيارة في رقعة التمثيل السياسي في الحكومة العراقية

تنازلات

وييشير المصدر الى قضية باتت تهدد امن كركوك ، اذا يقول المصدر المطلع ان كركوك المحافظة العراقية والتي انتزعت من سيطرة الاكراد بعد ان استحوذوا عليها عام 2014 ، ابان سيطرة داعش على اجزاء من العراق ، قد طرحت ايضا على مسرح التنازلات .

فقد قدم عبدالمهدي وعودا ن بحل مشكلة كركوك الغنية بالنفط و التي يعتبرها الاكراد محافظة كردية لا سلطة للعراق عليها .

عبدالمهدي والاكراد

وتجدر الاشارة هنا ، الى ان عبدالمهدي يعتبر احد الشخصيات التي ترتبط بعلاقات مميزة مع الاكراد ، اذا يعتبر هو الابن المدلل لهم ، فقد منحهم مايزيد عن استحقاقهم بكثير ، رغم كل ان تهم تهريب النفط بكميات كبيرة وعلى مدى سنوات تطال الاقليم  .

لكن ما سعى اليه عبدالمهدي ، سرعان ما سُرب الى ساحة التحرير ، ليتحول اسمه الى صورة كبيرة كتب عليها ” مرفوض من قبل الشعب يافاشل”

اذ يعتبر عبدالمهدي احد المتهمين بقتل المتظاهرين الذي بلغ عدد ضحايهم اكثر نت 600 ضحية و20 الف مصاب ويرفضه الشارع رفضا قاطعه ، بل ان حكومة عبدالمهدي تعتبر افشل الحكومات التي تولت زمام الامور في البلاد منذ عام 2003 وحتى الان بحسب بيان ساحة التحرير .

وفي الوقت الذي عاد فيه عبدالمهدي ادراجه الى بغداد ، منهيا زيارته الى شمالي العراق ، سُربت معلومات اخرى عن اجتماع في قم  ضم رجل الدين السياسي ، مقتدى الصدر ، وهادي العامري ، بحثا خلاله اختيار شخصية لتولي منصب رئاسة الوزراء ، وتشير المعلومات الى ان العامري يحاول اقناع الصدر بقبول عبدالمهدي مجدد ، مقابل منحه امتيازات تشمل كتلة الصدر في البرلمان .

ومن الجدير بالذكر ، فان المهلة الدستورية الاختيار رئيس وزراء جديد قد انقضت لكن الحكومة العراقية ، تجاوزت الدستور .

فهل  يرى عبدالمهدي انه القائد الاوحد الذي لا يجد بديلا له لهذا المنصب في البلاد  .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *