عامان للدخيل في منصبه

جرير محمد آل عبدالواحد
مرّ عامان على تولّي الأستاذ عبدالقادر الدخيل منصب محافظ نينوى…

عامان أثبتا أن الوضوح منذ اليوم الأول هو نصف الإنجاز

اذ انني أتذكّر جيدًا يومه الأول في المحافظة، حين أقمنا له أول ندوة حوارية مباشرة مع نخبٍ مجتمعية متنوّعة. لم ينتظر الرجل أسابيع ليبدأ الحديث عن خطته، بل جاء متحمّسًا، حاملاً معه برنامجًا واضحًا للارتقاء بنينوى: مدد زمنية، أولويات محددة، ونهج للإنجاز يعتمد لغة الأرقام وخطة العمل
ثم أعقبنا ذلك بعد شهر بندوة أخرى نظمناها بالتعاون مع مؤسسة بيتنا للثقافة والتراث والفنون، وتوالت بعدها لقاءات وندوات مع النقابات والشرائح المهنية وقطاعات الإدارة. في كل مرة كان الدخيل يحضر، يناقش، يعرض المنجز، ويعد بالمزيد ضمن خطّة عمل طموحة ومدروسة.

واليوم، وبعد عامين فقط، تظهر ملامح تلك الخطة على الأرض:
مطار الموصل يعود بحلّة حديثة وبأحدث الأجهزة، وملفات الصحة تتحرك بثقلها نحو إنجاز المستشفيات والبنى العلاجية وفق متابعة دقيقة، والواجهة النهرية تنطلق كوجه جمالي وتنموي جديد للمدينة، فيما تستكمل منظومة المجسّرات والبنى التحتية مشاريعها لفكّ الاختناقات بعد إنجاز عددٍ مهم منها، آخرها مجسر سنحاريب.

وأمام طاولة المحافظ وفريق مكتبه الإداري—إدارة، سكرتارية، متابعة—تتمدد وتتجهز اليوم ملفاتٌ أكبر: في قطاعات مختلفة منها الإسكان، السياحة، الشباب والرياضة ، التنمية الاقتصادية، وبرنامج انفتاح الموصل على العالم، بعد ماحققه الدخيل من نجاح دبلوماسي لافت باستقطاب سفراء العالم وجعل الموصل وجهة حقيقية للبحث في فرص الاستثمار والشراكات الاستراتيجية.
وهذا ماسينقل المحافظة نقلة نوعية في التنمية والاستثمارات .

وبرأيي اهم ملف اصلاح اداري يحتاج العمل عليه يتلخص في التخلص من البيروقراطية وتحويل المعاملات الورقية الى الكترونية