عالية نصيف تحذر من التفريط بميناء الفاو
حذرت النائبة عالية نصيف، السبت من محاولات الكويت استغلال أزمة العراق المالية لإقناع جهات حكومية بالموافقة على ربط ميناء مبارك بالقناة العراقية الجافة والقضاء على ميناء الفاو مقابل أموال من مؤتمر المانحين الفاشل، مبينة أن مجرد قيام أي مسؤول عراقي بالتباحث حول هذا الموضوع هو خيانة عظمى ولا علاقة له بتقليل اضرار الأزمة المالية، مطالبة رئيس الوزراء بالتدخل والاطلاع على تفاصيل اللقاءات والتحركات الدبلوماسية الكويتية التي تتم في بغداد.
وقالت نصيف في بيان ورد سيل نيوز إن “وزير الخارجية الكويتي الذي زار العراق مؤخراً جاء يحمل في جعبته مقترح (شراء موافقة العراق) على ربط ميناء مبارك الكبير بالقناة العراقية الجافة ليتم القضاء نهائياً على ميناء الفاو مقابل أموال تحصل عليها الحكومة العراقية من مؤتمر المانحين الفاشل، ما يعني باختصار بيع ميناء الفاو”.
وأوضحت نصيف أن “الكويت تحاول استغلال الأزمة المالية في العراق لتمرير مخططاتها، في حين يحاول بعض المسؤولين العراقيين أن يجعلوا من أنفسهم أبطالاً من خلال الحصول على مليارات الدولارات من الكويت لإيهام الشارع بأنهم نجحوا في تجاوز الأزمة المالية “، مشيرة إلى ان “العائدات المالية من القناة الجافة وميناء الفاو في حال إنجازهما ستعادل ثلث عائدات العراق تقريبا من النفط”.
وأكدت نصيف أن “أي مسؤول يتجرأ على التوقيع على التفريط بميناء الفاو يعد خائناً، وسترون حجم الغضب الشعبي ضد كل من يفرط بسيادة العراق ومياهه وأرضه، وليعلم الشارع العراقي بأن رأس ميناء الفاو مطلوب للكويتين اليوم، فأين الغيارى من العراقيين الذين يقفون في وجه هذه الأطماع ؟ ” ، مشددة على ” ضرورة تدخل رئيس الوزراء والاطلاع على تفاصيل اللقاءات والتحركات الكويتية في بغداد والوقوف بوجه أية محاولات لتنفيذ الأجندات الكويتية”.