مابين الخمسين ألف وزها حديد

مابين الخمسين الف وزها حديد

عبدالسميع عزاوي

غادرت اربيل يوم الاثنين الماضي قاصدا بغداد لانجاز عمل اعلامي وكان الجو ماطرا
وحمدت الله على نعمته ،مع اني كنت قد غسلت سيارتي قبلها بيوم .
وعند وصولي الى بغداد كان الجو صحوا ودافئا ، الامر الذي شجعني ان اعيد غسل السيارة من الخارج فقط .
وهذا ماحصل وذهبت الى شارع الشيخ معروف الكرخي ، المكان الذي يقطنه اخوالي ، وطلبت من صاحب كراج الغسل ان ينظف السيارة من الخارج فقط لانها ماتزال نظيفة من الداخل ، وقام العامل بتنظيفها .
وطلب 3 الاف دينار ، ولم يكن في جيبي ” خردة” واعطيته 50 الف دينار عراقي .
وقال انه لايملك ” خردة” وطلب مني ان اصرف الخمسين الف واعود .
وذهبت قاصدا محال الاسواق ثم اسواق الجملة ثم المطاعم والمحال الصغيرة والكل تؤكد ” ماكو خردة” .
سألت حوالي 10 محال متنوعة ولم اجد ضالتي ، وهنا التقيت بابن خالتي الذي نصحني ان اشتري اي شيء وستحل المشكلة فورا .
وفعلا اخذت بطاقة تعبئة بخمسة الاف دينار ونصف لخطي الهاتفي ولم يعارض صاحب المحل وارجع لي باقي المبلغ فورا .
وعدت ادراجي الى صاحب كراج الغسل واعطيته اجرته .
هذا الموقف ذكرني بسفراتي الى عمان ، التي تطلب فيها اي شيء الا ” الفراطة” ولاتحل مشكلتك الا عندما تشتري اي حاجة حتى وان كانت ب خمسين فلس .
حمدت الله بعد ان صرفت الخمسين الف دينار لان البنك المركزي لم يصدر فئة 100 الف دينار التي تحوي صورة زها حديد والتي اتضح فيما بعد انها مبادرة من طلبة كلية الفنون تقديرا للراحلة القديرة .