عشائر صلاح الدين تكشف عن وجود مقابة جماعية لابناء المحافظة
سيل نيوز / بغداد
قالت عشائر في تكريت إنها تتواصل مع الجهات المعنية لفتح مقبرة تضم رفات المغيبين الذين اختطفتهم المليشيات أثناء تحرير مدينة تكريت والمدن السنية الأخرى.
وبينت عشائر (بني جميل) التي تقطن منطقة الاسحاقي جنوبي تكريت انها اكتشفت مقبرة تضم رفات اعداد من ابنائها المغيبين الذين اختطفتهم المليشيات خلال عمليات تحرير المدينة من تنظيم داعش.
واضافت خلال بيان لها ان القوة الحكومية التي تمسك المنطقة رفضت فتح المقبرة، ما اضطر ممثلين عن العشائر إلى رفع دعوى أمام القضاء الذي أحال الملف إلى الجهات المختصة ومن بينها الصليب الدولي للإشراف على فتح المقبرة والتعرف على رفات المغيبين الذين تضمهم.
وشرح البيان العشائري بالأرقام عدد المغيبين منذ عام 2014، تاريخ سقوط المدن السنية في يد داعش، وحتى الآن.
وقالت العشائر في بيانها «لدينا أكثر من 25000 مغيب في محافظاتنا المنكوبة منها أكثر من 12000 مسجلة في مفوضية الأمم المتحدة ومنها ما لم يتم تسجيلها بسبب نزوح أهلها أو تغييبهم من قبل المليشيات الولائية المجرمة ومنها في حدود 10000 مغيب في محافظة صلاح الدين ومنهم ما يقارب 4000 مسجلة في مفوضية الأمم المتحدة بينهم أكثر من 1200 من ناحية الإسحاقي و100 في مكيشيفة وأكثر من 2000 في سامراء و 160 في يثرب وأكثر من 1000 في محيط بلد وأكثر من 1800 في الموصل وأكثر من 4700 في الأنبار منهم 2000 في مجزرة الصقلاوية وأكثر من 2000 بالحويجة في كركوك وأكثر من 250 في حزام بغداد.
ورغم مساعي الحكومات المتعاقبة لمعرفة مصير آلاف المغيبين من أبناء المدن السنية فإنها لم تنجح في التوصل إلى مصيرهم.
وترجح مصادر أمنية أنهم قتلوا بعد أيام من اختطافهم ومن بقي منهم نقل إلى خارج العراق أو احتجز في اماكن مجهولة يصعب الوصول إليها.
وتتحدث مصادر أمنية عن سجون سرية خارج سيطرة الدولة تضم مختطفين ومغيبين مضى على تغييبهم سنوات طويلة لكن أجهزة الأمن الحكومية تعجز عن الوصول إليهم والإفراج عنهم لأن ذلك سيتبب في مواجهات مع الفصائل المسؤولة عن تلك السجون والمعتقلات.