فايزر آند فايزر
عمان – د.مجيد السامرائي
تلقيت اليوم بقلب ثابت ويقين راسخ الجرعة الثانية من مطعوم فايزر وانا قاعد في سيارة جيكسارا مكيفة او شبيهة بها ؛ تطوع لنقلي ومرافقتي معجب من دالاس الامريكية ؛ عراقي اسمه وسام . يشاهد كل يوم حلقة حلقتين ثلاثة قبل ان يبارده سلطان النوم .
ولاني اتوقع ان يدب الوهن الى جسدي وفق تجارب مماثلة لزملاء قاوموا رعبا لم يعاقره هيتشكوك في افلامه ؛ لذلك قررت الا افوت هذه الفرصة لتدوين المشاعر الفطرية البدائية الاولية التي تراود كل من يسعى الى درء دخول مستعمر غريب على شكل فايروس الى مستوطنة جسمه . ثم ان السمع سابق للبصر ؛ فالناس يصدقون قبل ان يرون .
الشائعات كانت سلاحا فعالا جعلت من يسوقها يكسب الحرب قبل وقوعها . ماعلينا .. لااشعر الان بشيء ما .. مقبل على الحياة ؛ قهرني ضيفي لانه أجل المواجهة الحاسمة في أطراف الحديث .. حينما نشرت صورتي وانا أنال المطعوم والمقسوم من لقاح فايزر بطريقة تجعلني اجول بعد حظر التجول طبقا لتخويل يسمح لي بذلك ؛ ولن يؤاخذني أحد .
ثمة من قال : كل من شوى كبابا على طريق المطار كتب تحت الصورة : مكانكم خالي ؛ واحدهم زار قبر عزيز عليه ؛ يدعو الناس لقراءة الفاتحة على روحها ؛ انا افعلها دون منة من الطالب .. صاحبي قال : سوف يتربص بك المتربصون .. قلت انت اولهم .. قال من يود ان يجعل النار من مستصغر الشرر .. شخصية عامة نشر صورته يحفز الناس على الاقتداء به ..
رد صديق لدود : انا لااشاهده !!
اردفت : انا لااشاهد نفسي والقيصر لايحب صوته ؛ والقمر حجر اصم بارد لكنه منير في ليل التمام ..
كل النجوم ممن لايستطيع ابناؤهم التواصل معهم لانهم الان يقيمون في غيابة الجب ؛ ويحذرون الكورونا بسواس قهري لايرتجى برؤه .. يناشادني الناس ان احاورهم واتجاذب مهم اطراف الحديث وانا أردد :
أخذنا بأطراف الاحاديث بيننا
وهب نسيم الامس فارتعش الوقت
ولاحت لنا روح من القلب لاترى
يرد جيوش القول عن وصفها الصمت