وزارة النقل العراقية تنفي عرض ميناء الفاو الكبير للاستثمار
نفت وزارة النقل العراقية ما تم تداوله حول عرض ميناء الفاو الكبير للاستثمار
وذكرت الوزارة في بيان، اليوم، أنه ما وسائط التواصل الاجتماعي تداولت خبراً مفاده أن مشاريع ميناء الفاو الكبير قد عُرضت للبيع او للاستثمار، مضيفةً: “نود أن نبين للرأي العام العراقي والعالمي أن ما تم تداوله من أخبار إنمّا هي أنباء عارية عن الصحة، ولا اساس لها على ارض الواقع”.
وأشار البيان إلى أن المشاريع الخمسة للبنى التحتية والمتمثلة بالنفق الرابط بين خور الزبير والميناء إضافة للطريق المؤدي اليه فضلاً عن الارصفة الخمسة والقناة المؤدي للقناة الملاحية وحوض الرسو، التي تم التوقيع عليها، وخصصت لها المبالغ اللازمة للتنفيذ من موازنة 2020 – 2021 وهي متابعة من قبل الوزارة من خلال شاشات للبث المباشر من موقع العمل والموجودة في مكتب وزير النقل والأمانة العامة لمجلس الوزراء والبرلمان .
وعن إكمال مشروع الفاو الكبير أوضحت أنه وردنا كتاب الأمانة العامة لمجلس الوزراء يطلب منا الذهاب الى الاستثمار، ونحن لم نبدأ بأي اجراءات بهذا الخصوص خاصة ونحن الان نعتبر حكومة تصريف أعمال، وسيبدأ العمل به في العام المقبل لإعلان باقي المخططات الأساسية لميناء الفاو الكبير استنادا الى التصاميم الأساسية للشركة المصممة (تكنيتال) الإيطالية.
وفيما يخص المذكرات الموقعة مع دولة الإمارات العربية المتحدة فهي مذكرات تفاهم وليست اتفاقيات نأمل من خلالها التعاون وتبادل الخبرات بين موانئ دبي وابو ظبي والموانئ العراقية في مواضيع الأتمتة والادارة خاصة ونحن نعلم أن دولة الإمارات لها باع طويل في هذا المجال.
وفي السياق نوه البيان الى أن الوزارة وقعت اتفاقيات بحرية مع المملكة العربية السعودية بعد استحصال الموافقات الرسمية من الجهات المختصة وكذلك نحن بصدد توقيع اتفاقية بحرية مع دولة قطر يتم من خلالها تسيير رحلات بين البلدين الشقيقين والتعاون في مجال ادامة البواخر وكذلك منح الإجازات البحرية للطواقم البحرية.
ولميناء مشروع الفاو أهمية ستراتيجية على العراق، عبر تحريك عجلة الملاحة البحرية وستكون المدينة الصناعية في منطقة الفاو الأولى في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يكون للمشروع مردودات مالية كبيرة للعراق من خلال نقل وإيصال البضائع والنفط بشكل أسرع من أي وقت مضى، كما ستبلغ طاقته الاستيعابية القصوى 99 مليون طن سنوياً ويهدف فضلاً عن تنشيط قطاع النقل في العراق، إلى تنويع طرق الاستيراد والتصدير، وتوقع اقتصاديون أن يحقق الميناء للعراق منافع تقدر بنحو 15 مليار دينار شهرياً عند اكتمال المشروع وعمله بطاقته القصوى.
كما يعد المشروع حلقة وصل بين دول الخليج التي تعتبر مستهلكاً رئيساً للبضائع الأجنبية، كما تعد حلقة وصل مع تركيا وفي نفس الوقت المصدر الرئيس للبضائع، لذا من المتوقع أن تصبح منطقة الفاو حلقة وصل تربط العديد من الأطراف مع بعضها.