تقرير صادم عدد كبير من الأسر العراقية ترزح تحت خط الفقر
سيل نيوز / بغداد
أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، الأحد، إطلاق مشروع أساسيات حماية الطفل وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي له بالتعاون مع منظمة اليونسيف، فيما أشارت إلى أن عدداً كبيراً من الأسر العراقية ترزح تحت خط الفقر.
وقالت مدير دائرة الحماية الاجتماعية في الوزارة ذكرى عبد الرحيم في تصريح للصحيفة الرسمية تابعه “سيل نيوز”إن “هذا البرنامج يأتي بالتعاون والتنسيق مع منظمة الطفولة العالمية (اليونسيف) وهيئة رعاية الطفل، ومشاركة 110 باحثين من أقسام الحماية الاجتماعية في محافظات بغداد والأنبار والنجف وصلاح الدين التابعة لدائرتي الحماية للرجال والمرأة”.
وأضافت أن “الباحثين قاموا بزيارة عدد كبير من الأسر الفقيرة في مختلف المناطق الفقيرة والنائية ومقابلة الأطفال بمختلف الأعمار وأولياء أمورهم، وشرح مخاطر العنف الأسري وتثقيف تلك الأسر فيما يخص جائحة كورونا وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد منها”.
وتابعت عبد الرحيم أن “المشروع يتضمن برامج تثقيفية وإرشادية لغرض نشر الوعي بين تلك الأسر، وقد تم تسليم الكراسات التثقيفية لهم والعمل مستمر خلال أيام العطل الرسمية من أجل رفع ثقافة حماية الطفل”، مشيرة إلى أن “عـدداً كبيراً من الأسر في العراق ترزح تحت طائلة خط الفقر مما جعلها تحرم أبناءها من إكمال الدراسة والحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وتسبب في انتشار الأمراض وحالات الإعاقة بينهم نتيجة قلة الوعي التي خلفها الفقر والجهل المستشري في المناطق الفقيرة والنائية التي تعاني منذ سنوات من الإهمال الرسمي والمجتمعي”.
وحددت وزارة التخطيط، في وقت سابق، نسبة الفقر في العراق، فيما أشارت إلى أن تأخير إقرار الموازنة عرقل تنفيذ الخطط الإنمائية.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبدالزهرة الهنداوي في حوار متلفز، إن “مناسيب الفقر متباينة ومتذبذبة بحسب الظروف التي يمر بها البلد”، مبيناً “بدأنا بمتابعة ملف الفقر عام 2007 وكانت النسبة 22.5%، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي، ووضعنا أول استراتيجية لخفض نسبة الفقر في العراق، وفي نهاية 2013 بلغت نسبة الفقر 18% بناء على خطة مرسومة”.
وأضاف، “في 2014 دخلنا في نفق الأزمة المزدوجة جائحة داعش وانخفاض أسعار النفط، وفي 2018 تم إطلاق الاستراتيجية الثانية وكانت نسبة الفقر تقريباً 22.5، فيما بلغت النسبة في 2019، 20%”.
وتابع، “في عام 2020، دخلنا في جائحة كورونا وعادت الأمور إلى ما كانت عليه حيث بلغت النسبة 31.7%، وبعد عودة الحياة بدأت الحركة الاقتصادية بالنشاط وفي بداية 2021 وجدنا أن النسبة بلغت 25%”.
وبين، “تبلغ نسبة الفقر الآن ما بين 23 -25%، وسننفذ مسحاً جديداً قريباً للوقوف عند النسبة بالتحديد”.
وأشار إلى أن “النسبة تعتبر مرتفعة في المناطق المحررة، حيث تبلغ هناك ما نسبته بنسبة 41% تقريباً، في حين تبلغ نسبة الفقر في الجنوب 32%، وتعتبر محافظة المثنى متربعة على عرش أعلى محافظة في نسبة الفقر بواقع 52% تليها الديوانية بنسبة 49%”.
وبين، “نسبة الفقر في محافظات الوسط تبلغ 18%، وفي بغداد 12% وفي كردستان 12% أيضاً”، مبيناً أن “خطة التنمية الخمسية الثالثة تركز على قضية التحوّل في الاقتصاد لكن هناك عقبات وأصوات تقف بالضد من هذا التحوّل وقد تؤخر تطبيق الخطط”.
ولفت إلى أن “هناك شركات حكومية عامة ترهق كاهل الموازنة والاقتصاد من دون تقديم إنتاج أو قيمة اقتصادية”، مبيناً أن “تأخر إقرار الموازنات يعرقل تنفيذ الخطط الإنمائية، وخطة التعافي من آثار كورونا اصطدمت بتأخير الموازنة”.