حكومة جديدة في الكويت في خضم أزمة سياسية
متابعةسيل نيوز / وكالات عالمية
أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح مرسوماً أميرياً الأحد، بتشكيل تاسع حكومة في البلاد خلال أربع سنوات والثانية في عهده الجديد منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، وسط أزمة سياسة أسفرت حلاً للبرلمان قبل يومين.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن مرسوماً أميرياً صدر بتشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح وتضم 13 وزيراً.
وتضم الحكومة الجديدة التي تعد السادسة والأربعين في تاريخ الكويت (منذ العام 1962)، سيدتين هما نورة المشعان التي احتفظت بحقيبة الأشغال العامة والبلدية، فيما تولت الاستاذة الجامعية أمثال الحويلة حقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل وشؤون الأسرة والطفولة والشباب.
واحتفظ كل من وزير الخارجية عبد اليحيا ووزير النفط عماد العتيقي بمنصبيهما، بينما احتفظ الشيخ فهد اليوسف الصباح بحقيبة الدفاع وأُسندت له حقيبة الداخلية، وهو كان يتولى هذه الحقيبة بالوكالة في الحكومة المستقيلة.
وشمل التغيير أربع حقائب هي العدل والأوقاف، الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة والشباب، وزارة التجارة والصناعة، بالإضافة إلى وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة والإسكان.
وأتى الكشف عن التشكيلة الحكومية بعد يومين على إعلان أمير الكويت حلّ مجلس الأمة ووقف العمل ببعض مواد الدستور لفترة لا تزيد عن أربع سنوات.
ولجأ الأمير إلى تعطيل الحياة السياسية بسبب الأزمة المتصاعدة بين رئيس الوزراء المكلّف ومجلس الأمة وتدخل النواب في صلاحياته، وبينها اختيار الوزراء وولي العهد.
وهذه المرة الثالثة التي تُعلّق فيها الحياة السياسية في تاريخ الكويت، إذ شهدت البلاد حالة مماثلة في 1976 و1986.
وتعثّر الإعلان عن تشكيلة الحكومة قبيل جلسة افتتاح البرلمان التي كانت مقررة الثلاثاء المقبل، بعدما رفض أعضاء مجلس الأمة الانضمام لها.
ويشترط الدستور الكويتي أن تضم الحكومة نائباً واحداً على الأقل، لكن الحكومة الجديدة خلت من أي نائب بسبب قرار الحل.
وكان أمير الكويت عين الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيساً للوزراء منتصف نيسان/أبريل الماضي، بعدما رفض الشيخ محمد صباح السالم الصباح تولي المنصب مجدداً وسط تجاذبات متواصلة بين الحكومة والمجلس الذي انتخب مطلع الشهر نفسه