العراق يعد خطة وطنية لمواجهة “اخطر” أزمة مياه تهدد البلد

أعلنت وزارة الموارد المائية المباشرة بإعداد دراسات متقدمة لإنشاء عشرة سدود مخصصة لحصاد المياه في مناطق صحراوية، ضمن خطة وطنية لمواجهة أزمة الشح المائي التي وصفتها بالأخطر في تاريخ البلاد.

وقال وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله للصحيفة الرسمية، إن “هذه السدود تهدف إلى خزن مياه السيول والأمطار واستثمارها في تعزيز الخزين الإستراتيجي، خاصة في المحافظات التي تعاني من انعدام الموارد السطحية”.

وأكد الوزير، أن “هذه الإجراءات تأتي في إطار إستراتيجية عاجلة لضمان الأمن المائي وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية”، مشددا على “أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتسريع تنفيذ مشاريع الحصاد المائي، وتوفير الحلول للمدى القريب والبعيد”.

ووصف الوزير، الشح الذي تمر به البلاد بأنه “الأخطر في تاريخها، وأجبر 12 محافظة على اعتماد المياه الجوفية حصرا لتغطية حاجاتها المتنوعة”، مضيفا أن “الآبار المائية تواجه مشكلتين تهددان المخزون الجوفي، هما كثرة الآبار غير المرخصة وعدم الالتزام بالأسس العلمية لتوزيعها وحفرها”.

وبين، أن “60 فرقة حقلية من مديريات الهيئة العامة لحفر الآبار التابعة للوزارة في 12 محافظة، وبالتعاون مع القوات الأمنية، تزيل التجاوزات الحاصلة على الحصص المائية من خلال ردم آلاف بحيرات الأسماك، وغلق الآبار المتدفقة التي تتغذى عليها، إضافة إلى ملاحقة وضبط أجهزة الحفر غير المرخصة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها “.

وأوضح عبد الله، أن “أكثر من نصف مساحة العراق الصحراوية، تعتمد على المياه الجوفية، إذ يعتمد عليها قاطنو مناطق الصحراء الغربية وبادية الجزيرة والسماوة والأخرى البعيدة عن مصادر المياه السطحية، لتأمين احتياجاتهم الضرورية”، منوها بأن “تغذيتها تتم من خلال سدود حصاد المياه التي تخزن الأمطار والسيول”.