لماذا يحقن الناس وجوههم بـ”السائل المنوي” للسلمون؟

يبدو أن حقن الفيلرز التقليدية للوجه أصبحت شيئا من الماضي، فيما يبرز مستقبل العناية بالبشرة في حقن حيوانات منوية السلمون والأسماك. فما هي هذه التقنية الجديدة التي بدأت تكتسب شعبية متزايدة بين المشاهير ومحبي العناية بالبشرة؟

تُعرف هذه التقنية باسمها العلمي “علاجات البولينوكليوتيدات”، وهي تتألف من قطع صغيرة من DNA وRNA. وعند حقنها في الجلد، تعمل هذه الجزيئات على تحفيز إنتاج أوعية دموية جديدة، وزيادة الكولاجين وخلايا البشرة، مما يسهم في تجديد الخلايا وتحسين صحة البشرة ومظهرها العام.

تم تقديم علاجات البولينوكليوتيدات في أوروبا وكوريا الجنوبية منذ حوالي عام 2015، حيث يتم عادة حقن الصيغة مباشرة في الجلد. أما في الولايات المتحدة، فلا تزال هذه التقنية غير معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA).

ماذا عن الكلفة؟

وتبلغ كلفة جلسة واحدة من حقن البولينوكليوتيدات ما بين 250 و700 دولارا أمريكيا، ويُنصح عادة بإجراء ثلاث جلسات على مدى عدة أسابيع. بعد ذلك، غالبا ما توصي العيادات بتكرار الحقن كل 6 إلى 9 أشهر.

هل هذه الحقن فعالة؟

وتُروج البولينوكليوتيدات على أنها المعجزة القادمة في مجال العناية بالبشرة، وتزداد شعبيتها بسرعة بعد أن تحدث عدد من المشاهير بصراحة عن “حقن السلمون”.

لكن الدراسات لا تزال متضاربة حول هذه المسألة: فقد أظهرت بعض الدراسات “تحسنا كبيرا في مرونة الجلد وترطيبه”، بينما أشارت أخرى إلى “فوائد محدودة أو معدومة”، ولا يزال هناك حاجة إلى دراسات أشمل وفقا للعلماء.

ويوضح تقرير للغارديان أن النتائج تتوزع بشكل مختلف بحسب الأشخاص: البعض سيلاحظون نتائج مذهلة، وقلة منهم لن يلاحظوا أي فرق، بينما الأغلبية ستشهد بعض التحسن، لكن أقل من المتوقع.

آثار جانبية قد تؤدي إلى مخاطر طويلة الأمد

وعادة ما تستمر نتائج علاجات البولينوكليوتيدات حوالي ستة إلى تسعة أشهر. ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية الاحمرار، التورم والكدمات، لكنها غالبا ما تكون موقتة.

غير أن في بعض الحالات، يمكن حدوث حساسية أو، إذا لم تُحقن البولينوكليوتيدات بشكل صحيح، وتؤدي إلى مخاطر طويلة الأمد مثل تغير لون الجلد والعدوى.