هيومن رايتس ووتش: القضاء تجاهل مزاعم التعذيب في السجون واعتمد على اعترافات غير مدعومة
سيل نيوز / متابعة
قالت منظمة “”، إن دراسة دقيقة لقرارات محكمة التمييز العراقية في القضايا المتعلقة بالإرهاب أظهرت على ما يبدو أن القضاة تجاهلوا مزاعم التعذيب أو اعتمدوا على اعترافات غير مدعومة في 20 قضية تقريبا خلال 18 شهرا.
المنظمة ذكرت في تقرير جديد لها اطلعت عليه “سيل نيوز ، إن “بعض مزاعم التعذيب أُثبتت من خلال فحوصات الطب الشرعي، وكانت بعض الاعترافات لا تدعمها أي أدلة أخرى، ويبدو أنها انتُزعت بالقوة، بما في ذلك عن طريق التعذيب”.
وبحسب التقرير فإن “لمى فقيه” ، مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: “خلُص تحقيقنا في عدد كبير من أحكام محكمة التمييز العراقية إلى ما يمكن أن يكون حالات متكررة لسوء المحاكمة في قضايا الإرهاب. كيف يمكن للمحامين وقضاة مكافحة الإرهاب العراقيين مشاهدة ما يحدث وهم مكتوفو الأيدي؟”. وكتبت هيومن رايتس ووتش رسالة إلى رئيس “مجلس القضاء الأعلى” في العراق في 10 يونيو/حزيران 2019 مرفقة النتائج. وردّ مجلس القضاء الأعلى، الذي يدير شؤون القضاء الاتحادي ويشرف عليها، في 20 يونيو/حزيران، وطلب تفاصيل القضايا التي تم مراجعتها، والتي قدمتها هيومن رايتس ووتش في 26 يونيو/حزيران. وذكر أيضا أن “محكمة التمييز هي الهيئة القضائية العليا التي تتكون من مجموعة من القضاة المتميزين في عملهم لذا لا يمكن الاعتماد على رأي بعنوان (خبير قانوني) وترجيحه على عمل محكمة التمييز لأن هذا الخبير مهما كان عمله لا يمكن أن يصل في المهنية والدقة في العمل القضائي للقضاة”. في 18 يوليو/تموز، شارك مجلس القضاء الأعلى مع هيومن رايتس ووتش أمرا صادرا عن رئيس المجلس يقضي بدراسة القضايا التي أشارت إليها هيومن رايتس ووتش دون أن يقدم معلومات إضافية حتى نشر هذا التقرير.