الوقف السني : المليشيات استولت على املاك الوقف

سيل نيوز / بغداد

كشف رئيس ديوان الوقف السني، سعد كمبش، يوم الاثنين، أن جزء كبيراً من أملاك الوقف تم الاستيلاء عليها من قبل “ميليشيات” و”خارجين عن القانون” والوقف الشيعي والدولة أيضاً، فيما أعلن عن زيادة عدد المقاعد الدراسية للعراقيين في جامعة الأزهر إلى الضعف.

وقال كمبش في تصريح صحفي ، إن “عدم وجود لجان للتنسيق بين الأوقاف السنية والشيعية في السنوات السابقة تسبب بالعديد من المشاكل والخلافات، والآن يتم العمل على أن يكون هناك توافق وانسجام ما بين هذه الأوقاف جميعا”.

واضاف “لكن المشاكل التي تعيق الأوقاف هي مسألة عدم حسم عائدات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية السابقة عند حلها، حيث تم تحويل عائداتها إلى ثلاث وزارات، مما جعل كل طرف ينسب العائدات إليه”.

وبين كمبش أن “ورثة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هم ثلاثة، الأكبر والاوسط والاصغر، والأكبر هو الوقف السني لكون 95% من الأملاك التابعة لوزارة الأوقاف، عائدة بحجة وقتية ثابتة في المنشأ والأصل للوقف السني، وهذا الأمر يتسبب بخلافات ما بين الأوقاف”.

وأكد أن “جزء كبيراً من حصة الوقف السني، تم الاستيلاء عليها بطرق غير شرعية، من قبل الوقف الشيعي، والميليشيات والخارجين عن القانون، وحتى الدولة، منهم من يدعي الاستيلاء عليها بحجة الحفاظ عليها، وآخر يدعي أنه أحق بها، ولا يمكن حل هذه المشاكل الا اذا كانت هناك دولة قوية عادلة تنفذ قراراتها”.

واوضح كمبش أن “الجزء الأكبر من الوقف الشيعي لا توجد مشاكل معه، كونه ملتزم بالضوابط الشرعية والحدود، لكن هناك جهات خارجة عن قانون الوقف الشيعي تستولي على املاك الوقف السني، واغلبها هي قطع الأراضي والعمارات والبساتين والأماكن الصناعية وغيرها”.

من جانب آخر، أعلن رئيس ديوان الوقف السني، عن “زيادة عدد مقاعد الدراسات في جامعة الأزهر في مصر، إلى 100 مقعد، بعد أن كانت في السنوات السابقة 50 مقعداً مخصصة لطلبة العراق لكلا الدراستين العليا والأولية، وهي مقسمة على المجاميع الفقهية الموجودة في العراق”.

وأشار كمبش، إلى أنه “بعد زيارة الأزهر، تم الاتفاق على أن تمنح المقاعد للوقف السني وهو من يقوم بتوزيعها على المحافظات، إذ سيكون على الوقف توفير المقعد الدراسي فقط، وعلى الطالب دفع تكاليف سفره وسكنه وغيرها”.