خيانة الشمس
عمان – مجيد السامرائي
كتبت تحت صورة : عمان قبل قليل حيث الجو رائق والنسيم عليل !
وعينك ماتشوف الا النور
هب المتنمرون والشبيهات بالقطط السيامية وقد دونت احداهن وهي العائشة الان في استانبول بالقول : صحيح ان الجو هنا مثالي لكن قلبي لايعطيني لكي اكتب اي مفردة في هجاء الطقس العراقي .
قالوا سماء صافية ..
والنسمات غافية ..
تهب مثل العافية ..
فقلت هذا وطني
ضحكنا مرة عبد الرزاق عبد الواحد وانا اسأله عن الطقس المثالي الذي كتب عنه هذه القصيدة المغناة ؟
فقال هو الانقلاب الربيعي
هااا تذكرت مادرسناه في الجغرافية الطبيعية حيث يمكن التعريف الذي ننال فيه درجة كاملة حيث كنا نحفظ مايلي : يتساوى الليل والنهار تماما يوم الاعتدال الربيعي وكذلك يعلن هذا اليوم بدء فصل الربيع في النصف الشمالي واستهلال فصل الخريف في النصف الجنوبي
.في عمان كلمني صاحبي في الحادي والعشرين من هذا الشهر مارس تحديدا : انتظرني الجو بارد لايطاق سوف انزل بعد ان البس البلوز تحت السترة ؛ وانت عليك ان تفعل مثلي اذا ما اردت التنزه في شارع الجاردينز بعمان حيث يسكن هو في العمارة المقابلة لي !
هل نخون شمس الوطن لو نحن لذنا بظلال شجرة الجاكاراندا ذات الزهور البنفسجية والتي هي مهجنة اصلا عن اشجار لاتينية ؟
حققت قصيدة القاها (خضير هادي ) في أطراف الحديث وهو دامع العينين نسبا عالية في المشاهدة بعدان رحل حيث الابدية
يا هوا بغداد بالله انطيني شمه
ليش غيري يشمك واني اغار
ياهوا بغداد دفيلي ضلوعي
ادري بي شكثر حار
ياهوا بغداد يمته تصفه من الغبار
ولاننا جبلنا على تفضيل شمس بلادنا على جميع شموس الدنيا اجمع في وقفة جبلنا عليها في رفعة العلم صبح كل خميس مدرسي ؛ فأن ذكر اي شمس اخرى في بلاد الغرب او الشرقين الادنى والاقصى خيانة لاتغتفر
وكما رددت فرقة الانشاد : ماهو منه يا شعبنا ولا له مسكن ويه اهلنا
ولا حلال عليه مي دجلة وفرات
لما يصون رغيفنه لبيه الحياة
ولا له بين زلامنه جلمة ومكان
اللي يرضه بذله ويعيش بهوان
ترابنه يتبرا منه وإحنه هم نتبرا منه
يشد حزامه وي شدة حزمنه
إحنه مره نعيش .. مره نموت
مره بكل عمرنا
الف هنياله .. الف هنياله
اللي يستشهد بحبك يا وطنه
ولان كوبري الزبير يشهد اعلى نسبة للانتحار فقد عمدت السلطات في البصرة الى إتخاذاجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة ؛ في حال تعطل وظائف الشرطة النهرية عقب شح المياه التي جعلت النهر الذي كان ثرثارا يسعل سعال مصاب ادرك الوهنا .!