مقدمون من المواقع الافتراضية
عبدالسميع عزاوي
لا استغرب عندما ارى انحدارا وضعفا في اداء المقدمات والمقدمين في الفضائيات العراقية ، فالكثير منااستغرب وعقب على المقدمة التي نطقت اسم سور بالقرآن بالسافات بدل الصافات وyes بدلا عن سورةياسين في احد برامج المسابقات الرمضانية ، وهذا سببه الجهل وقلة المعرفة وتدني المستوى الثقافي
واعود واكرر لا استغرب هذا الهبوط بالمستوى لان اصحاب الفضائيات ، اصبحوا يختارون المقدم والمقدمةعلى ضوء عدد اللايكات في صفحته الشخصية “ الافتراضية” بمواقع التواصل ، وصارت هي المعيارالاساس بالاختيار ، بعيدا عن الخبرة والثقافة والمستوى الدراسي ، لنشهد ضعفا واسفافا في التقديمالتلفزيوني
اتذكر ان احد زملائي وهو مصور بفضائية عراقيك معروفة روى لي انه كان يصور برنامجا صباحيا لاحدىالمقدمات التي جاءت للتلفزيون بسبب كثرة المعجبين في يوتيوب وانستغرام ، وقد اعطاها المعد ثلاثة اسئلةللضيف وقامت بتوجيهها له مثل الببغاء واجاب عنها وبقى متسع من الوقت واشار لها المصور ان استمريبطرح الاسئلة وهنا توقفت وقالت وبصوت عال امام الضيف ، قولوا لي ماذا اسأل بعد ؟؟
وهنا اجابها الضيف انا اعطيكِ اسئلة جديدة ان رغبتي !!
تخيلوا الى اي مستوى وصلنا من الضعف والجهل في التقديم التلفزيوني وبسبب الاختيارات غيرالصحيحة بقضية اختيار المقدمين في البرامج التلفزيونية والتي غزاها “اليوتيوبرية والموديلات” علىتطبيقات مواقع التواصل ، والتي صار مدراء واصحاب الفضائيات يتباهون ويفتخرون بوجود هذه الموديلالتي يتابعها الالاف في مواقع التواصل
واقولها ان استمر الحال على ماهو عليه سنشهد اعلاما هابطا اكثر مما موجود حاليا ، ومحتوى اكثر انحدارا بوجود اصحاب اللايكات الذين جاؤوا الى الاعلام من عالم افتراضي لايعني شيئا امام الخبرةوالممارسة والهواية التي تكملها الدراسة الاكاديمية ..