تفاصيل جديدة يكشفها والد روح الله زم المعارض الايراني الذي اختطف في بغداد واعدم
سيل نيوز/ بغداد
كشف محمد علي زم، والد الصحافي الإيراني روح الله زم، الذي نُفذ حكم الإعدام به في ديسمبر الماضي، تفاصيل جديدة عن كيفية اختطاف ابنه من بغداد عندما قدم من فرنسا بعد فخ نصبته له استخبارات الحرس الثوري.
وكتب محمد علي زم، عبر حسابه على تطبيق “انستغرام”، مساء الثلاثاء، أن ابنه روح الله أخبره أثناء إحدى الزيارات في السجن أنه عقب وصوله إلى بغداد حيث كان موعودا بلقاء مع مكتب المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني، قاموا بتعصيب أعينه بحجة أن هذه إجراءات روتينية من أجل عدم كف مكان اللقاء.
وتابع ينقل عن ولده: “لكنهم بعد انطلاق السيارة قيدوني واستبدلوا نحو عشر سيارات خلال 30 إلى 40 دقيقة حتى وصلوا الحدود الإيرانية، وقاموا بتسليمي إلى قوات الحدود هناك”.
وقال محمد علي زم إن ابنه أشار إلى أحد الضباط الحاضرين في اللقاء وقال: “هذا هو من كان حاضرا في تلك الليلة وقد صفعني بقوة حيث لا يزال صوت الصفعة يرن في أذني”. كذلك أشار إلى ضابط آخر وقال “هذا أيضا كان هناك في تلك الليلة”.
وأكد والده أن روح الله أخبره بأن الشرطة الفرنسية لم تكن راضية عن مغادرته البلاد، وحاولت في آخر لحظة في المطار منعه من السفر، وقالوا إنه إذا عدت فلن نحميك بعد الآن”.
وحول تورط شخصين في استدراج ولده قال محمد علي زم: “عندما سألته عن كل من وفا نيكفر وشيرين نجفي، قال لي إن هؤلاء منهم، وأشار بيده إلى عناصر الأمن”.
وعن كيفية استدراج زم كتب والده: “كانت شيرين نجفي تلعب على وتر إعجاب روح الله بقيادة آية الله السيستاني في العراق، وقدمت نفسها على أنها طليقة أحد كبار مسؤولي النظام وهاربة منه، ولها علاقات مع العديد من الأشخاص المنسوبين إلى مكتب آية الله السيستاني. ومن خلال تمثيلية متقنة وتقديم بعض الأدلة، بما في ذلك تسريب بعض الأخبار والمعلومات السرية إلى موقع “آمد نيوز” وقناة “صوت الشعب” عبر تلغرام خلال عامين كسبت ثقة روح الله وجعلته واثقًا من التعاون المستقبلي مع مكتب آية الله السيستاني!”.
وأضاف: “ثم قالت له أنا في النجف وأرسلت له صورة بمليون دولار، وادعت أنه تبرع من آية الله السيستاني لمشروع التلفزيون الذي ينوي روح الله إطلاقه، وعليه أن يأتي لأخذ المبلغ. ثم أقنعته بالذهاب إلى السفارة العراقية في باريس وأخذ التأشيرة”.
يُذكر أن محمد علي زم كان قد اتهم في منشورات أخرى له عبر “إنستغرام” المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الجمهورية في عهد روحاني بتشكيل “فريق خاص” لمدة عامين لمراقبة موقع “آمد نيوز” و”ملاحقة مديره روح الله زم وتدميره”، نافيا تصريحات ضابط مخابرات إيراني سابق يدعى أكبر خوش كوشك، ادعى خلالها أن باريس تعاونت مع طهران في استدراج الصحافي إلى العراق وتسليمه لطهران.
كما اعتبر تصريحات خوش كوشك “قصصا كاذبة بهدف تضليل الرأي العام”، واصفاً إعدام السلطات الإيرانية لابنه بـ”القتل الجائر والمتسرع”، مطالباً في نفس الوقت حكومات فرنسا والعراق وأستراليا باتخاذ موقف رسمي من تلك المزاعم.
يُذكر أن زم كان يقيم في فرنسا كلاجئ، وتم اختطافه في أكتوبر 2019، بعد رحلة إلى العراق. ثم نقل من هناك إلى إيران حيث أعدم في 12 ديسمبر 2020.
هذا ونفت مصادر دبلوماسية فرنسية الادعاءات حول “تعاون” باريس مع الحرس الثوري الإيراني لاختطاف روح الله زم ووصفتها بـ”المزاعم لا أساس لها من الصحة”، وفقا لشبكة “يورو نيوز”.