ويبقى الصحفيون ونقابتهم الق للحرية
صبيح فاخر
في بيتنا صحافة نحن الصحفيين .. ولأننا لا نمتلك سوى تلك المهنة التي أحببناها وعشنا من اجلها بل وعاشت هي الأخرى وترعرعت معنا حتى صرنا لا نغادر صغيرة او كبيرة الا ونحن نستلهم من تلك المهنة التي ان حسن استخدامها كل معاني العطاء والإبداع بل وتزيدنا إصرارا على ولوج كل معتركاتها .. اذن .. فهي مهنة إنسانية شريفة كونها تلامس هموم الناس وتتحدث بلغتهم في كل الأزمان والأوقات ومهما كانت الظروف والمحددات التي قد تفرض على اصحابها او تحاول تقييد كتاباتهم ..ولأنها مهنة الهموم والمعاناة ولا نقول مهنة المتاعب فأنها تجد من يقف الى جانب أصحابها ممن يجدون في الكلمة الحرة نصيرا وعونا لهم من اجل بناء المجتمع وتقويم السلوكيات المنحرفة من خلال الرصد لكل مكامن الخطأ من اجل إيقاظ مرتكبي تلك الأخطاء لتصحيح أخطائهم .. من هنا نقول ان الصحفيين العراقيين حملة الأقلام الشريفة وأصحاب الكلمة الحرة هم الق الحرية الذين احتوتهم نقابة الصحفيين العراقيين فكانت ولا تزال نهرا للعطاء الكبير الذي تنهل منه الأسرة الصحفية حاملة كل هموم وتطلعات شعبنا الكريم وتوجهاته نحو البناء والتقدم والازدهار .
اذن ووفق تلك المفاهيم أصبحت الأسرة الصحفية العراقية ونقابتهم محط إعجاب واهتمام المجتمع بكل أطيافه ومكوناته .. وما كان لعيد الصحافة العراقية في احتفاله السنوي ليأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام سواء في الأوساط الرسمية او المجتمعية لولا تلك المكانة المتميزة في المجتمع العراقي بل تعدى هذا الى محيطنا الإقليمي والعربي والدولي .
احتفالات عيد الصحافة العراقية هذا العام بدأت منذ الخامس عشر من حزيران الجاري لتشهد تهاني ومباركة الجميع على مختلف المستويات يضاف الى ذلك احتفال جماهيري كبير لفروع النقابة في المحافظات سيقام في العاصمة بغداد وتتوج تلك الفعاليات باحتفال رسمي ومركزي برعاية حكومية من اعلى المستويات وبحضور شخصيات رسمية وإعلامية من مختلف دول العالم الذين حطوا الرحال مرة أخرى في بغداد تضامنا مع أشقائهم وأصدقائهم الصحفيين العراقيين الذين أصبحوا يتباهون بوطنيتهم وانتمائهم المهني الحقيقي لنقابتهم المعطاء .وانا اجزم ان اغلب الضيوف الذين حضروا اليوم الى بغداد صارت تربطهم علاقة متميزة مع نقابة الصحفيين العراقيين وأصبح حضورهم الى بغداد سببا في إقامة علاقات صداقة مع الصحفيين العراقيين ..
فأهلا بالأشقاء والأصدقاء الذين يتواجدون اليوم في بغداد عاصمة السلام والمحبة
وشكرا لمن أعلن تضامنه مع الأسرة الصحفية في احتفالاتها السنوية بعيدها وسيبقى الصحفيون العراقيون القا للحرية والهاما دائمًا للبناء .