الهجرة الدولية: 1.2 مليون عراقي في مخيمات النزوح

سيل نيوز/ بغداد

ذكرت منظمة الهجرة الدولية (IOM)، أن 1،2 مليون عراقي ما زالوا في مخيمات النزوح لغاية الوقت الحالي، مشيرة إلى أن مستويات العودة قد تراجعت منذ عام 2018، مبينة أن مناطق محافظات بابل وديالى وبغداد لم تسجل حالات عودة لغاية الوقت الحالي.

وذكرت المنظمة في تقرير سنوي اطلعت عليه “سيل نيوز”، أن “العراق شهد عودة 4.884.612 نازحاً إلى دياره لغاية شهر تموز الماضي عبر 2.162 موقعاً”.

وأضاف التقرير، أن “هذه الارقام تشكل 81% من مجمل النازحين في العراق، والبالغ عددهم أكثر من 6 ملايين شخص”.

ولفت التقرير، إلى “تباطؤ في العودة قد حصل منذ حزيران 2018″، مؤكداً ان “287 موقعاً حول العراق لم يشهد أية حالات عودة للنازحين”. وذكر، أن “1.2 مليون شخص ما زالوا في مخيمات او حالة نزوح عكسي لأسباب تتعلق بعودة فاشلة او عدم توفر استقرار او ما تزال مناطق سكناهم الاصلية تعاني من مشاكل امنية”.

وأورد التقرير، أن “عشرة مواقع شكّلت ما يقارب من ثلاثة ارباع عدد العائدين توزعت ما بين الرمادي بنسبة 12% من عددهم، والفلوجة بنسبة 11%، وهيت بنسبة 4%، ضمن محافظة الانبار”.

وأوضح، أن “نسب العودة جاءت في الحويجة بـ 3%، ومركز كركوك بنسبة 3% ضمن محافظة كركوك، والموصل 22%، وتلعفر7%، والحمدانية 3%، ضمن محافظة نينوى، وتكريت 4%، والشرقاط 3%، ضمن محافظة صلاح الدين”.

ونبه التقرير، إلى “عدم تسجيل حالات عودة لمناطق المحاويل والمسيب والحلة ضمن محافظة بابل ولا في الاعظمية والمدائن ضمن محافظة بغداد، و لا بلدروز وبعقوبة ضمن محافظة ديالى”.

ويسترسل، أن “نسبة عدد العائدين تراجعت الى حد كبير من 10% الى 3%، وبالمقارنة مع التقرير السنوي السابق للفترة ما بين (حزيران 2019 الى آب 2020)”.

وذكر التقرير، أن “حالات العودة المتذبذبة اقتصرت في مناطق البعاج وسنجار وحالات عودة ثابتة في كفري وطوز خرماتو، في حين توقفت حركة العودة لمناطق أخرى”.

وتابع، أن “اغلب حالات العودة جاءت نتيجة عودة الوضع الأمني لمناطق سكناهم الاصلية وشكلت تلك نسبة 91% وكذلك توفر سكن حيث شكل نسبة 82% من أسباب العودة”. وبيّن، أن “35% من المواقع التي شهدت حالات عودة تتوفر في خدمات ومنشآت على نحو مناسب تقريباً، على المستوى الوطني”.

وتحدث التقرير، عن “تناقض بالأوضاع ما بين المناطق المدنية والريفية فيما يتعلق بالمؤسسات الخدمية فيها”.

وأفاد، بأن “20% من المواقع تتوفر فيها خمسة خدمات فقط ما بين دوائر حكومية وبلدية وأحوال مدنية”.

وأورد التقرير، أن “22 منطقة شهدت عودة نازحين أظهرت ظروفا حرجة، وان اقل من 30% من تلك المواقع تتوفر فيها شروط بنى تحتية وخدمات ملائمة”. ولفت، إلى ان “الأوضاع مقلقة في هذا المجال اكثر في مناطق ابو غريب والكرمة والرطبة والحضر وكفري والمحمودية وسنجار والطارمية حيث يتراجع هذه الرقم الى اقل من 5%”.

ونوّه التقرير، إلى أن “25% من العائدين شكوا من عدم حصولهم على ماء شرب كافي في مناطقهم”.

وتابع، أن “نصف مناطق العائدين أيضاً شكت من رداءة نوعية المياه من ناحية الطعم واللون أو الرائحة، وان اغلب الناس هناك وتشكل نسبتهم 45% يعتمدون على تجهيزهم بالماء عبر الصهاريج”.

وأضاف، ان “اغلب المناطق التي تعاني من هذه المشاكل متمركزة بالحويجة والخالص والمقدادية وخانقين وكفري وتكريت وطوز خرماتو”. وعد التقرير، أن “الجانب الامني مستقر بشكل عام”، مستدركاً أن “قضايا امنية صغيرة تحدث بين حين وآخر وتشكل نسبتها 6% في المواقع، واغلبها تحدث في مناطق الخالص والمقدادية وبيجي وبلد وداقوق وسامراء وطوزخرماتو، وغالبا ما تشهد المناطق الريفية صدامات عشائرية مسلحة وتشكل نسبتها 22%”.

كما أشار التقرير، إلى أن “مستوى التعايش الاجتماعي بالنسبة للعائدين يبدو مستقراً على نحو عام”، لكنه نبه إلى “بعض حوادث عدم ثقة وتهديد حصلت بين عائدين وساكنين وحصل ذلك في أربعة مواقع واحد في المقدادية وواحد في بلد واثنان في تلعفر”.

وشدد التقرير، على أن “البطالة وعدم قدرة العثور على فرصة عمل هي المشكلة الأكثر شيوعاً للتمايز بين الناس، وغالبا ما تحدث في المناطق الريفية”.

ووجد، أن “60% من المواقع اغلب عوائلها ليس لها نشاط اقتصادي”، داعياً إلى التركيز اكثر على المناطق المتضررة التي تشهد اعدادا كبيرة من العائدين لتحسين ظروف المعيشة لديهم”.

وانتهى التقرير، إلى “ضرورة إزالة الحواجز التي تعيق عودة اعداد أخرى من النازحين الذين ما يزالون مقيمين في مخيمات او توفير أماكن سكن بديلة دائميه لهم”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *