إلغاء المنصة الالكترونية قد ينهي النظام المصرفي في العراق
يعتزم البنك المركزي العراقي إلغاء “المنصة الإلكترونية” للتحويلات المالية مطلع العام المقبل.
ويقول الباحث والمختص بالشأن المالي والمصرفي مصطفى حنتوش ان البنك المركزي العراقي بعدم ايجاده حلول حقيقة للحوالات وتوجه نحو ايقاف المنصة (fitr) وتسليم الدولار العراقي الى (4) مصارف مملوكة لمستثمرين ومصارف (اردنية وخليجية ) سوف يطلق رصاصة الرحمة على اجمالي النظام المصرفي العراقي”.
واضاف حنتوش إن “النظام المصرفي بالعراق بمجمله سيصبح معاقب مما سوف يسرح قرابة ال (100) عامل في القطاع الخاص المصرفي العراقي لصالح الاردن ودول الخليج “.
وتابع “وقد يطالب لهم برعاية اجتماعية وسوف يصبح استقرار سعر الصرف صعبا بسب احتكار الدولار من قبل تلك المصارف وقد يسبب تذبذب جديد في سعر الصرف”.
ويواصل الخبير المالي “وبهذا فان البنك المركزي العراقي يفشل في احدى اهم السياسات المصرفية وهي سياسة تحقيق المنافسة في القطاع المصرفي والمحافظة على السيادة المصرفية وبذلك نطالب البنك المركزي بحلول معينة منها تمديد العمل بالمنصة (fitr) بالتنسيق مع الادارة الجديدة للولايات المتحدة الامريكية “.
ويتابع بالقول إنه “لابد من اجراء كفالة المصارف العراقية لفتح حساب لها في المصارف المراسلة بالدولار ( ستي بنك / جي بي مورغن ) مثل ما فعلت دول المنطقة”.
ولفت الى انه “لابد ايضا من تحديد واعلان الية التعاون والتدقيق مع شركة ( ارنست اند يونغ ) بشأن الحوالات بالعملات الاخرى غير الدولار ( يورو – يوان – ليرة – درهم ) “.
وبين ان “اعلان نتائج الاتفاق والتعاقد مع شركة ( اولفر وايمن) حول المصارف الـ 28 المعاقبة وماهي مصيرها”.
وطالب الخبير المالي “بضرورة مفاتحة البنوك المركزية للدول ( تركيا – الامارات – الصين – الهند ) للموافقة على فتح فروع للمصارف العراقية للتحول من علاقة حوالات الى علاقة مصرفية في التجارة”.
ويمثل قرار إلغاء المنصة الإلكترونية للتحويلات المالية تحدياً كبيراً للاقتصاد العراقي، وقد يكون له تأثيرات مباشرة على سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي.