المشهداني بطل التصريحات
عبدالسميع عزاوي
يحاول عدد من النواب جمع تواقيع لاقالة رئيس البرلمان محمود المشهداني بعد تصريحات وصف فيها هوية العراق بالسخيفة وتحدث عن حكومة طواريء قادمة بحوار تلفزيوني .
وتلاها مشادة كلامية مع نائبه الاول محسن المندلاوي ، نقلت وسائل اعلام انه قال فيها : “اشخ” على العراق .
مااثار النواب واعتبروه اهانه ، لابد من اتخاذ اجراء تجاهها .
اتذكر اني اجريت حوارا تلفزيونيا في دمشق لحساب فضائية عراقية في عام 2008 ، ومن كواليس المقابلة ان مدير مكتبه طالبني بالمحاور مقدماً ، وقمت وقتها بتقديم 21 سؤالا ، لكن محاوري قوبلت بالرفض وعادت 11 فقط اذ رفض منها 10 اسئلة لانها قد تؤدي الى فتنة .
واتذكر اني رفضت ان يتم استقطاع عشرة اسئلة وناقشت مدير المكتب ، الذي رجاني ان لا اطرحها بالحوار لانه لايضمن تصريحات السيد المشهداني وماقد تتسببه من مشاكل مع الكتل .
لكن بقيت على رفضي ، وسألت الدكتور المشهداني قبل الحوار عن القضية وقال انه لايعلم بالامر واردف قائلا : بكيفك
وهنا اجبته : لا دكتور بكيفك انت
وقال : اذن توكل ..
واجرينا المقابلة ولحسن الحظ لم تحدث اي اشكالات مع الكتل انذاك
بعد ذلك باشهر ، حدثت مشكلة اثر تصريحات للسيد المشهداني في البرلمان
، وذلك على خلفية ما قال بعض النواب إنها إهانة لهم في لحظة غضب للمشهداني
وفي جلسة يوم 23/12/2008 ، قدم استقالته من منصبه .
المشكلة هذه المرة مختلفة ، لان الكتل السنية متضامنة مع السيد المشهداني وترفض اقالته ، اضافة الى ان زعماء الكتل الشيعية لم يصدروا اي بيان يتضمن ادانة لتصريحاته ، مايشير الى بقاءه في منصبه لنهاية الدورة البرلمانية ..

