.الفاسدون ..يغلبون!
د قاسم حسين صالح
ما حصل في اجتماع اليوم (17 آب 2022) للقوى السياسية ،يذكرنا بمقولة ( وشهد شاهد من اهلها) .فحين تولى السيد حيدر العبادي رئاسة مجلس الوزراء ( وناصبه العداء نوري المالكي ،وهددت احداهن بان شوارع بغداد ستكون دمايات ان ترشح احد غير المالكي)..اعلن العبادي للناس بأنه سيضرب ( الفاسدين بيد من حديد) ..بعدها اعلن في خطاب امام طلبة جامعة بغداد( معتذرا ضمنا) بأن (الفاسدين يمتلكون المال والسلاح ..ولديهم فضائيات) ووصفهم بالنص بانهم (مافيات) ..وكان يقصد نوري المالكي تحديدا.
الآن ،في (2022) اجتمع الذين اتهمهم العبادي بمافيات الفساد ،وتوحدوا كلهم ضد مطلب العراقيين والمرجعية بمحاكمة الفساد واسترداد ما سرقوه ..وما سرقوه ،ياسادة، يكفي لأعادة بناء دولة خرجت من حرب كارثية، وان حصة الفرد العراقي الواحد منها،وفقا لخبير اقتصادي، هي خمسون مليون دينارا، فيما هم اوصلوا 13 مليون عراقي الى ما دون خط الفقر باعتراف وزارة التخطيط..ويقولون في اجتماع اليوم انهم يعملون من اجل الشعب العراقي..فهل وجدتم في التاريخ من هم اوقح واقبح من الذين وصفتهم المرجعية بأنهم (حيتان الفساد)؟!