هيومن رايتس ووتش تصدر تقريرا عن تظاهرات العراق
أهم النقاط في التقرير المفصل الذي صدر من منظمة هيومن رايتس ووتش (الخلاصة المهمة والجديدة المؤكدة)
قال الطبيب من كربلاء إنه شخصيا يعرف عائلة أحد الضحايا. قال إن الأسرة حاولت استرداد جثة ابنها، “لكن المستشفى رفض تسليمها لهم ما لم يوقعوا على وثيقة بأنهم لن يقدموا دعوى قضائية ضد الحكومة أو مطالبة قبلية. رفضت العائلة التوقيع وبالتالي لم تستلم الجثة”.
قالت هيومن رايتس ووتش إن التباين في طريقة إطلاق قنابل الغاز يطرح سؤالا عما إذا كانت بعض القوات تعمل جنبا إلى جنب بموجب أوامر مختلفة، أو لديها أوامر بتفريق الحشود بأي طريقة تراها مناسبة، أو أن بعض القوات تتجاهل الأوامر الصادرة لها.
في 1 نوفمبر/تشرين الثاني، قال طبيبان كل على حدة لـ هيومن رايتس ووتش إنه مساء 31 أكتوبر/تشرين الأول، استقبلا ما لا يقل عن 10 محتجين في خيمتهما أظهروا مجموعة من الأعراض تختلف عن تلك التي عانى منها الضحايا السابقون من التعرض للغاز المسيل للدموع.
قالا إن الضحايا الجدد دخلوا في حالة من التشنجات والصدمة وصعوبة في التنفس، وشلل لمدة 10 دقائق، قبل أن تبدأ الأعراض بالتلاشي.
ينبغي للدول التي قدمت تدريبات ودعما عسكريا متصلا بإنفاذ القانون إلى العراق – بما فيها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وإيران – إيقاف مساعداتها للوحدات المتورطة في انتهاكات خطيرة ما لم تحاسِب السلطات من تسببوا بالانتهاكات وتعمل على تقليلها.ينبغي للدول أن توضح علنا أسباب تعليقها أو إنهائها للمساعدة العسكرية. بينما أصدرت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانات متعددة تدين الاستخدام المفرط للقوة، لم توجّه إيران، الشريك الرئيسي الآخر للعراق، أي لوم.
ذكر طبيب فضّل عدم الكشف عن اسمه يعمل في منشأة تستقبل القتلى والجرحى من الاحتجاجات، لوكالة “فرانس برس” أنه يعتقد أن عدد القتلى الفعلي منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول أعلى بكثير من العدد الذي أبلغت عنه المفوضية العليا. أيّدت شخصية مطلعة على مشارح العراق هذه المعلومات لهيومن رايتس ووتش.
منذ بدء الاحتجاجات، منع كبار المسؤولين الحكوميين الطواقم الطبية من مشاركة المعلومات حول القتلى والجرحى مع أي مصادر خارج وزارة الصحة، ولم تصدر الوزارة سوى معلومات شحيحة وغير كاملة. توقفت المفوضية العليا عن تحديث أرقامها منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول.
قالت سارة ليا ويتسن في هيومن رايتس ووتش: “يشمل عدد القتلى المرتفع أشخاصا أصابتهم قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة في رؤوسهم. يشير العدد إلى وجود نمط بشع وأن الأمر ليس حوادث معزولة. مع تجاوز عدد القتلى الآن أكثر من 100، ينبغي أن يكون جميع شركاء العراق العالميين واضحين في إدانتهم”