احلام القيلولة

اربيل _ عبدالسميع عزاوي

شاءت الاقدار ووهبني الله سبحانه وتعالى نعمة قراءة
مافي قلوب الناس من افكار وهواجس واطابق بين مايقولونه وبين مايضمرون  من احقاد وضغائن
وساعطي امثلة على كلامي فقد استوقفني جاري وسلم عليّ بحرارة وسالني عن سيارتي ، احوالها وسعرها واذا كنت انوي بيعها وقلت نعم ارغب ببيعها لاشتري موديل احدث وقلت اني اطلب فيها 25 الف دولار لانها جاهزة ولانقص فيها ، وهنا قال انها على هذه الحالة لاتباع باكثر من 21 الف دولار لان موديلها اصبح قديما
واخذ يقول في قلبه ، ان حقها يعادل 26 الف دولار ولابد ان اضغط عليه حتى اشتريها منه واربح ربحا وافيا
عندها تركته وتحججت بان لي حاجة في السوق لابد ان اقضيها وتركته وذهبت
وبعد ان فارقته ، اتصل بي صديق وقال انه اراد القاء التحية والتهنئة بنجاحي بمحطة جديدة في حياتي وهو سعيد بالخبر
وترن باذني الحقيقة فهو يقول بقلبه ، عجبي عليه فهو ناجح بكل شي وانا مازلت افشل بكل شيء
متى يفشل مثلي لارتاح
عندها شكرته على اتصاله واقفلت الخط
وحدث ان اتصل بي صديق اخر ليؤكد لي انه مشتاق لانه لم يران ِ منذ زمن ويتمنى ان نلتقي لاني احد المقربين منه ولم يحدث ان اغتابني او آزر عدو ضدي ، لاني  احد اصحاب الفضل عليه بعد الله
لكن قلبه كان يقول ، سابقى اتعامل معك كعدو ولابد ان الغي وجودك في حياتي باسرع وقت واتخلص من همك
وهنا ايقضني ابني ليخبرني اني تاخرت على موعد مع احد اقاربي قبل الرابعة عصرا، ليتبين اني كنت في حلم بل كابوس ساعة القيلولة ، وشكرت الله سبحانه وتعالى على نعمة عدم معرفة مافي قلوب الاخرين ، لابقى سعيدا ومرتاحا واعامل الناس وفق مااسمع منهم ، ووفق ماتربيت عليه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *