وداعا حجي غازي فيصل
اربيل – عبدالسميع عزاوي
التقينا كثيرا بفترة عمل الصحفي في سوريا للفترة من بداية 2007 الى نهاية 2009
كان يدلني على افكار لتقارير تخص العراقيين اللاجئين بالمدن السورية وضمتنا فعاليات البيت الثقافي العراقي بدمشق
وكنت الجأ اليه عندما اقف حائرا امام عبارة لااعرف موقفها اللغوي ، ويجيبني بكل طيبة وهدوء ويقول ، لاتتردد في السؤال ، ليس عيبا ان تسأل ، لكن العيب ان تخطأ بالجو بعد البث ، لانها ستحسب عليك
وسألته مرة كيف اصبحت ضليعا باللغة وفن الالقاء ومن الذي اسهم بتدريبك فاجاب :
صقلت موهبتي بنفسي ، بسبب المواظبة على قراءة القرآن الكريم ، الذي هذب لغتي وصحح مخارج الحروف لديّ
تمنيت ان يكون خبر وفاتك غير صحيح مثل المرة السابقة عندما انتشر خبر كاذبا في وسائل التواصل
لكن الفيديو الذي سجله الدكتور عبدالكريم الوزان قرب شقتك بالقاهرة جعلني اتقبل الخبر بمرارة
رحمك الله يا شيخ المذيعين وحشرك مع الشهداء والنبيين ، فقد عشت طيبا هادئا متميزا وكفوءً بعملك ، وألمي الكبير والم ملايين العراقيين انك رحلت وحيدا غريبا عن وطنك الذي لم يعرف قيمتك بحياتك