الرماحي يدعو لإجراء استفتاء شعبي على شكل النظام وتغيير الدستور ومفوضية الانتخابات
دعا رئيس حزب قادمون حسين الرماحي ،اليوم الاثنين، الى اجراء استفتاء شعبي على شكل النظام وتغيير الدستور ومفوضية الانتخابات.
وقال الرماحي في بيان تلقت سيل نيوز نسخة منه انه “بينما يمر العراق في هذا الشهر الذي يحمل كل معاني الفضيلة والجهاد السياسي والثوري، يعز علينا أن نرى الإنقسام والتفرقة وصراع الأخوة يستعر، ومصالح البلاد تتهاوى بين مطامع الخارج وفتن الداخل”، مبينا انه “وحتى الان لم نرى أي بصيص أمل قد لاح ، والأزمات تتوالى وتتلاحق على بلدنا ، والحال يضيق بأهلنا يوماً بعد آخر ، والخلافات تكبر وتشتد وسط ضياع قد يطيح بكل المشاريع والامال والأهداف المتوخاة من العملية السياسية التي كنا نحسبها ديمقراطية وحامية للوطن وحقوق الشعب”.
واضاف قائلا، انه “وبناءاً على ماتقدم ، فأن مشروعنا الذي ولد من رحم معاناة المواطن والذي رفع شعارات التغيير والأستقلالية والمجرب لايجرب وجد نفسه ملزماً باداء الأمانة على أتم وجه واطلاق مبادرة ساعة الصفر قبل أن تذهب البلاد الى أتون عاصفة هوجاء غير محمودة النتائج والعواقب، لذا من واجبنا أن ندعو كل الزعامات السياسية ورؤساء الكتل والأحزاب وحكماء العراق ونقول لهم أن لاتنظروا للأمر بعين واحدة وأن تجتمعوا على عجالة على طاولة الحوار واطلاق الحلول الدائمة لا الترقيعية لانشاء دولة مدنية عادلة تتساوى فيها الحقوق والواجبات”.
وتابع الرماحي، انه “ندعوكم أن ترفقوا بالوطن وترحموا الشعب ، فأن التصعيد سيفتح جرحاً غائراً ويولد أنهاراً من الدم ويفتح الأبواب على مصاريعها لعودة الأرهاب الداعشي وتدخلات الخارج والوصاية الدولية، ولقد كنا في مشروع قادمون نحذر دوماً من هذه الثغرات القاتلة في الدستور وفي قانون الأنتخابات وتنبئنا بما قد تصل اليه الأوضاع مثل التي نمر بها الآن ، وطرحنا في السابق عدة مبادرات لفك الأختناق السياسي دون أن ينتبه اليها أحد من الفرقاء”.
واشار رئيس حزب قادمون الى ان “مابني على باطل فهو باطل ، وأن الظلم والفساد والمحاصصة وثغرات الدستور واليات الأنتخاب عوامل خيبة وفشل هزت أركان الدولة وتكاد تعصف بمستقبلها الناشيء، نحن مع التغيير وفق الاليات الدستورية والتفاهمات التي تغلب المصلحة العامة ، وليس عبر المناكفات والتهديدات والتلويح باستخدام العنف والسلاح”.
واوضح، انه “ومن أجل حلحلة الأزمة وعبور المحنة بسلام ندعو أعضاء مجلس النواب جميعاً الى تسجيل موقف تأريخي مشرف عبر الدعوة لاجراء أستفتاء شعبي عام على شكل النظام وتغيير الدستور ومفوضية الانتخابات ، فالشعب هو مصدر السلطات وليس الطبقة السياسية الحاكمة ، ومن ثم تقديم إستقالاتهم وحل البرلمان واجراء أنتخابات جديدة تمثل الإرادة الحقيقية للشعب الذي ضحينا بالغالي والنفيس من أجله، ونطالب أيضاً بتفعيل مجلس الأتحاد الفيدرالي حتى يكون مراقب وضامن لاداء البرلمان”.
وبين أننا “في حزب قادمون حيث حملنا عنواناً واضحاً وأسسنا لمشروع التغيير الذي أستفز الجميع ، مازلنا نحمل هذا الفكر قولاً وفعلاً ، ومازلنا نؤمن بالعراق المشترك الواحد الموحد”.