بحضور رسمي رفيع المستوى.. رئيس الجمهورية يباشر مهام عمله في قصر السلام
جرت في قصر السلام ببغداد، اليوم الإثنين 17 تشرين الأول 2022 المراسم الخاصّة بمباشرة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد مهام عمله رئيساً لجمهورية العراق.
وبدأت المراسم، التي حضرها رئيس الجمهورية الأسبق الدكتور فؤاد معصوم، والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، والنائب الاول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله، إضافة إلى عدد من قادة وممثلي الكتل والأحزاب السياسية، بعزف النشيد الوطني، ثم فتّش فخامته الحرس الرئاسي.
بعدها ألقى رئيس الجمهورية كلمة أمام الحضور، في ما يلي نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أُرحب بكم جميعاً وأشكر حضوركم ودعمكم خاصة في المرحلة السابقة، وكانت صعبة للجميع.
أتمنى للكل النجاح والتوفيق في المرحلة القادمة لعراق قوي ومستقر ومتصالح.
أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى ممثلي الشعب العراقي الكريم في مجلس النواب الذين منحوني ثقتهم للقيام بمسؤولية منصب رئيس الجمهورية، وكذلك إلى المرجعية الدينية الرشيدة وقادة القوى السياسية العراقية وكل مَن عَملَ من أجل ذلك.
وأُشيد بالدور الكبير الذي قامت به الجهات المشرفة على عملية الانتخابات والقوات الأمنية التي وفّرَت الظروف المناسبة لتنفيذ هذا الاستحقاق الدستوري.
أيتها الأخوات.. أيها الإخوة..
ونحن نباشر مهام عملنا، نستذكر أولا تضحيات شهداء وجرحى القوات الأمنية بكل مُسمياتها وصنوفها والحشد الشعبي والبيشمركة وآلامَ وصبرَ عوائلهم، كما نضع نُصبَ أعيننا ما ينتظره الشعبُ العراقي العزيز من الحكومة الجديدة التي نأمل أن تتشكّل بسرعة وتكون قويةً وكفوءةً وموحدةً لِتُلَبّي طموحات الشعب في الأمن والاستقرار والخدمات من بناء المدارس والطرق والكهرباء والمستشفيات والحفاظ على الثروة المائية وغيرها من الثروات الطبيعية.
سأبذل كل جهودي للتقريب بين القوى السياسية ورعاية حواراتها من أجل تحقيق هذا الهدف، والقيام بمهامي بأمانة لحماية الدستور وسيادة ووحدة واستقلال العراق والمساهمة في حل المشاكل القائمة ومن بينها المشاكل بين إقليم كردستان والحكومة المركزية تحت سقف الدستور.
هذا من جهة، كما سأسعى في التركيز على إقامة علاقات متينة ومتوازنة بين العراق ودول الجوار والمجتمع الدولي من أجل المصالح المشتركة.
هذه الكلمة خاصة بهذه المناسبة، وقبل مباشرتي بمهام عملي، وفي القريب سأعلن للشعب العراقي الكريم برنامج عملي في رئاسة جمهورية العراق.