نيجيرفان بارزاني يعلن قرب إطلاق “حوار صريح” مع الأحزاب الكردستانية ويوجه جملة مطالب لحكومة السوداني
نقلا عن موقع قناة زاكروس
أكد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، نيجيرفان بارزاني، اليوم الخميس (3 تشرينالثاني 2022)، أن “الحزب قوة كبرى في الحركة السياسية والديمقراطية العراقية، وإن قوة الحزبالديمقراطي تصب في مصلحة جميع الشعب العراقي، والآن وبعد إتمام أعمال المؤتمر، سنشاركبهمة جديدة مع جميع الأطراف العراقية للعمل من أجل تحقيق مصالح العراقيين كافة بدون التمييزبين القوميات والمكونات العراقية”، مطالباً من الحكومة العراقية الجديدة، “أن تزيد وتحسن منفرص العمل والخدمات في مناطق وسط وجنوب العراق وأن تدعم القطاع الخاص، وإعمار المناطقالسنية المدمرة، وتطبيع أوضاع كركوك وشنكال وخانقين ومخمور وتطبيق المادة 140 من الدستوركما هي، ومنع انتهاك حقوق وسلطات إقليم كوردستان”، وشدد على أنه “إذا أردنا معالجة الوضعالعراقي، فيجب عدم انتهاك حقوق أي مكون في العراق، ويجب ألا يتم إقصاء أي قوة جماهيريةعراقية، ومن أجل هذا يجب أن تحتضن الحكومة العراقية وجميع القوى العراقية مفاوضات جديدةمع التيار الصدري، لأن الصدريين قوة سياسية وجماهيرية كبيرة في العراق، والعمل على جعلالعراق دولة لجميع المكونات والقوى، وتطبيق الدستور والنظام الاتحادي، ليمكن حماية استقراروسيادة العراق، وهذا يصب في مصلحة شعب كوردستان وجميع المكونات”.
وقال نيجيرفان بارزاني في كلمته خلال أعمال اليوم الأول للمؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطيالكوردستاني الذي انطلق اليوم في دهوك ويستمر لثلاثة أيام: “في هذا اليوم أتمنى التوفيقلفخامة الرئيس وللجميع ولمؤتمر حزبنا، إن نجاح المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطيالكوردستاني سيكون نجاحاً لجميع كوادر الحزب ومصدر قوة شعب كوردستان كافة، وأود من هناأن أتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس مسعود بارزاني على إعادة منحي الثقة نائباً لرئيسالحزب الديمقراطي الكوردستاني، فثقة ورضا فخامتهم أكبر وأهم قوة لي من جميع الجوانب”.
وأضاف: “فخامة الرئيس مسعود بارزاني.. تعهدنا الدائم هو الإخلاص لنهج ومبادئ وأهداففخامتكم، فكل أعمالكم وأهدافكم كانت نضالاً من أجل السلام والحرية وتقدم كوردستان”، متابعاً: “فخامة الرئيس بارزاني هو رمز نضال وتضحيات شعب كوردستان، فحينما يتولى الرئيسبارزاني القيادة، فإن جميع شعب كوردستان يرى نفسه قوياً، وهو واثق من الدفاع عن الحقوقالقومية والوطنية”.
ومضى بالقول “إن شعب كوردستان حقق الكثير من المكتسبات التاريخية، وكان للرئيس بارزانيالدور الأكبر لتحقيق كل تلك المنجزات لشعب كوردستان، فلطالما دافع عن الحفاظ عن كل تلكالمكتسبات، وخلال قيادته الحرب على داعش نيابة عن كل العالم دافع عن قيم الحرية والتعايشالمشترك والتسامح”.
وأشار إلى أنه “علينا جميعاً التعاون وأن ندعم فخامة الرئيس من أجل وحدة الصف الداخلي فيجميع الأحزاب والأطراف الكوردستانية لأن هدف فخامتهم هو هذا دائماً وأن يعيش شعبكوردستان بسلام وحرية وهذا هو السبيل الوحيد لتقدم كوردستان”، مبيناً أن “وحدة الحزبالديمقراطي الكوردستاني داخلياً، مصدر القوة الأساسية لأعضاء وجماهير حزبنا والذين لديهمإيمان عظيم بالنجاح المتواصل للحزب الديمقراطي ولذلك نرى أن الديمقراطي الكوردستاني ينجحدائماً، ويجب بأي ثمن أن نحافظ على هذه الوحدة”.
وأوضح: “قلت في المؤتمر السابق إن الحزب الديمقراطي يجب أن يكون الحزب الذي يملك الأغلبيةفي كوردستان، وبهمة الجميع تمكنّا من فعل ذلك، والآن سنستمر في المزيد من العمل وتوسيعالخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية لمواطني إقليم كوردستان وتعزيز وحدة إقليم كوردستان وأننكون الحزب الذي يملك الأغلبية المطلقة في كوردستان”.
وحول مشاركة النساء في المؤتمر، قال نيجيرفان بارزاني إن “توسيع مشاركة النساء في المؤتمرالرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني محل سرور كبير لكن يجب أن ينعكس هذا التوسععلى عمل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ويجب أن يفسح المزيد من الفرص لمشاركة النساء فيعمل الحكومة فالمرأة الكوردستانية كفوءة ومتمكنة، والمرأة في الحزب الديمقراطي الكوردستانيأدت كل ما أوكل إليها من مسؤوليات وأعمال على أتم وجه في جميع الجوانب، ويجب أن نزيد منصوت ودور النساء بشكل كبير في الحزب الديمقراطي الكوردستاني”، لافتاً إلى أنه “لقد أجريناالكثير من الإصلاحات التشريعية لضمان حقوق المرأة ولا بد من عمل المزيد وتفعيل دور المرأة فيالمجتمع الكوردستاني وتحرير المرأة قبل كل شيء، لأن حرية المرأة في كوردستان، تجعل مجتمعكوردستان أقوى بكثير وأكثر إنتاجاً”.
وذكر أنه “خلال التحضير لعقد المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني، تلمسناالحماس الكبير بين أعضاء الحزب الديمقراطي ومن المهم لجميع كوادر وأعضاء الحزب الاستمرارفي هذا الحماس وأن نمهد جميعاً الطريق لمبادرات شباب الحزب الديمقراطي فالأجيال الجديدةفي الحزب الديمقراطي لديهم أفكار وإبداعات جديدة، وهذا الفكر الجديد حينما يمتزج مع خبرةونضال الديمقراطي فإنها تكون قادرة على جعل الحزب أقوى بكثير ولهذا فإننا في جميع فروعالحزب يجب أن نفسح المجال أمام المبادرات الشبابية ومن هنا نقول لكل الشباب والفتيات فيالحزب الديمقراطي ألا يتوقفوا ويستمروا في الإبداعات الجديدة وسيكون الحزب الديمقراطي علىجميع المستويات داعماً وسنداً لكم”، مبيناً أن “شباب الديمقراطي قوة جديدة فهم مبدعونويمنحون الأمل، والبارزاني الخالد خلق تاريخاً أسطورياً لأنه آمن كثيراً بقوة شباب كوردستان،وقد بدأ حركته التحررية بالشباب البارزانيين ومن ثم أطلق الثورة الشاملة في كوردستان بقوةشباب جميع كوردستان”.
وشدد على أن “معتقدات البارزاني الخالد وتاريخه النضالي قوة كبيرة ودائمة لنا جميعاً،فالبارزاني الخالد كان يؤمن بدعم الله ضد الظالمين كما كان يؤمن بقوة وقدرات شعب كوردستان،وقد حوّل هذه القوة إلى حركة ثورية عمت شعب كوردستان كافة، وبفضل كفاح البارزاني والحزبالديمقراطي للمرة الأولى في تاريخ شعب كوردستان المعاصر، فإن الدولة العراقية في دستور بعدثورة 14 تموز 1958 جعلت الكورد والعرب شركاء في العراق كما أن اتفاقية 11 آذار عام 1970 أصبحت أهم وثيقة تعترف فيها الدولة العراقية بشكل رسمي بحقوق شعب كوردستان”، موضحاً: “نحن في جميع نجاحتنا يجب نتذكر نضال وتضحيات البارزاني الخالد ومن هنا نرسل التحايالروح البارزاني الخالد وكاك إدريس وجميع شهداء الحزب الديمقراطي وكوردستان”.