السوداني يجري جولة على خط وادي الثرثار الاستراتيجي ويزور القطعات العسكرية هناك
أجرى رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، صباح اليوم الاثنين، جولة ميدانية وجوّية على خط وادي الثرثار الاستراتيجي، الممتد من صحراء صلاح الدين وصولاً إلى غرب نينوى، كما تابع سيادته أوضاع الوحدات العسكرية والقطعات والتشكيلات المنتشرة والماسكة للأرض في مختلف النقاط والمحاور.
وزار السوداني مقر الفوج الأول من اللواء 91/ الفرقة 21 للجيش العراقي، و بعض السرايا والمواقع والنقاط التي تم إنشاؤها ومسكُها على الخط الاستراتيجي، والتي أنجزتها تشكيلات قواتنا المسلحة، وتحت ظروف أمنية ومناخية صعبة للغاية، من أجل تأمين التواصل والتلاحم بين مختلف القطعات وقيادات العمليات والفرق، ومنع أية ثغرة أمام فلول الإرهاب؛ إذ كان هذا الخط يمثل أحد أهم الممرات لعناصر تنظيم داعش الإرهابي.
كما أجرى ، زيارة إلى مقرّ اللواء 44 للحشد الشعبي (لواء أنصار المرجعية) في منطقة الحضر جنوب محافظة نينوى، واطلع على الاستعدادات العالية والروح المعنوية الراسخة التي يتمتع بها عناصر التشكيل، حيث أكد على أولوية اليقظة والحذر، والاستمرار بملاحقة فلول الإرهاب وحرمان عصاباته من أي موطئ قدم أو ملاذ آمن.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة، بعد لقاءاته واستفساراته من الضبّاط والمراتب، بتأمين جميع المتطلبات القتالية والفنية والإدارية، وإيلاء الاهتمام التام بالأبطال من الضبّاط والمراتب وجميع عناصر القطعات الماسكة للنقاط، وتلبية احتياجاتهم وكل ما يتعلق بحقوقهم، إذ عزز سيادته المعنويات العالية التي يتمتع بها عناصر قواتنا المسلحة، واستعدادهم العالي للثبات والتضحية وإتمام الواجبات والمهام المكلفين بها.
ويمتدّ خط الصد الاستراتيجي على طول 108 كم، من محافظة صلاح الدين نحو منطقة الحضر وصولاً إلى قاطع غرب نينوى، ويرتبط بالخط الأمني الحيوي الآخر، الممتد من الصينية بمحافظة صلاح الدين إلى حديثة بمحافظة الأنبار، ويمثل العمق الاستراتيجي للحدود العراقية السورية وتأمين المدن في تلك المحافظات، كما سيؤمن عودة سكان القرى إلى مناطقهم ومزاولتهم أعمالهم المعيشية بأمن واستقرار، ومطاردة فلول الإرهاب التي سبق أن استخدمته ممراً آمناً للتسلل وارتكاب الجرائم.