اليوم العالمي للبيئة
د قتيبة الجبوري
رئيس اللجنة النيابية للبيئة والصحة
بمناسبة اليوم العراقي للبيئة ادعو الحكومة الى فك ارتباط وزارة البيئة عن وزارة الصحة حيث إن البيئة في العراق عانت كثيرا من خلال كثرة الملوثات وبمختلف انواعها وكانت المشاكل البيئية وخيمة في عراقنا الحبيب وكان المفرح بتاريخ ٢٠٠٣/٤/٩،تحقيق خطوات جديدة لأول مرة في العراق بتأسيس وزارة خاصة بالبيئة، وضعت برنامجاً طموحاً،إشتمل على مشاريع هامة عديدة. وقررت أن يكون للبيئة العراقية يوماً خاصاً،هو 15 نيسان /أبريل، على أمل أن يتحول الى تقليد سنوي للاحتفال به، بيد أن المؤسف أن معظم مشاريع الوزارة لم ترى النور، و ما نفذته كان قليلاً، ويعود ذلك، لعدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بهذه الوزارة المهمة والمرتبطة بحياة المواطن وسلامة البيئة المحيطة به وبالتالي فوجئنا بقرار رئيس الوزراء السابق الدكتور حيدر العبادي بدمج وزارة البيئة مع وزارة الصحة والمعلوم لدى الجميع ان وزارة البيئة هي وزارة رقابية والصحة هي وزارة خدمية وتعتبر من اهم أسباب تلوث البيئة فأدى دمج هذه الوزارتين الى تراكم المشاكل البيئة وإنطلاقاً من خطورة الوضع القائم نكرر بإن المشاكل البيئية في العراق كثيرة ووخيمة، تستلزم معالجتها توفر مبالغ مطلوبة، وكوادر متخصصة، وأجهزة حديثة،وعمل جاد ومثابر والى أن يتحقق المطلوب، سيبقى العراقيون عرضة للإصابة بالأمراض السرطانية والتشوهات الولادية،وغيرها، ما دام التلوث الإشعاعي والسموم الكيميائية باقية، وطالما ظلوا يتنفسون الهواء الملوث، ويشربون المياه الملوثة، ويتناولون الأطعمة الملوثة، ويتحملون الروائح النتنة غير المحتملة، خصوصاً في أيام الصيف إن معالجة الكارثة البيئية في العراق لن تكون سهلة إطلاقاً، نظراً لما تعانيه من مشاكل كبيرة ووخيمة، منها ما كان ينبغي معالجته منذ سنين عديدة، وأصبح من المستحيل معالجته الآن،وثمة مشاكل عويصة تستحق المعالجة العاجلة، وأخرى تستلزم الدراسة والتقييم والحلول بما من شأنه إنقاذ المواطنين من التلوث البيئي القائم، وأي تأخير أكثر يشكل خطراً على المواطنين. وثمة ضرورة قصوى لخلق وعي بيئي شعبي عام،الى جانب متطلبات إرساء وتوطيد بيئة عراقية صحية..وكل هذا لن يتحقق، طبعاً، بالوعود، التي لن تنفذ، ولا بمبلغ يرصد في ميزانية الدولة لا يفي حتى بعشر الغرض لـمعالجة مشاكل البيئة العراقية المزمنة والمهمة تستلزم فك ارتباط وزارة البيئة عن وزارة الصحة وتظافر جهود العديد من الوزارات العراقية، والمؤسسات البحثية العلمية، ومنظمات المجتمع المدني، بمساعدة وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وفي مقدمتها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها..
كما وادعو الحكومة العراقية لإعتبار معالجة البيئة العراقية ضمن أولوياتها، ومن منطلق الحرص على حاضر ومستقبل الشعب العراقي يتعين ان تقوم بإجراءات جدية وعاجلة في هذا المضمار .