كلام × شبك المزاج قانونا

د.مجيد السامرائي

 

 هو ذاته الذي قال :

 في 1 حزيران 1975 ” ما اخفيكم رفاقي انى صابني الغرور وطسيت الغليون وحطيت رجل على رجل على مكتبي وقلت له هسه انت يالاحمر جاي تترجاني ان انظر بطلب صاحبة الجلالة روح سلملي عليها وقل لها ان نتحدث عن المستقبل …

 كان ذاته  لايحبذ ان يضع أحد ساقا على ساق حين يجلس أمامه ؛ حتى إن قرارا من  دائرة التلفزيون حظرت عرض كل حوار لايلتزم به المقدم بآداب هذا الو ضع من الجلوس ….

 والناس على دين ملوكهم ..

 مخرج وقع في هوى بطلته ؛ وراح يتغزل بعينيها بلقطات مقربة ؛ ويعيد التصوير مرارا من أجل أن تظهر في أبهى حلة تضاهي حُلة ملكة بابل ومركزها الحِلة .

 المخرج ؛ تمردت عليه بقية الممثلات بفعل الغيرة  الكاتمة للصوت ؛ وخرجت زوجته من بيت الطاعة .. وفقد ماله وعياله ..أراد أن يعمم مزاجه ويجعل منه قانونا ..

نحن حين نقع في هوى بغداد او مايعادلها من مدن بالعملة العراقية ؛ نروج لمنطقة العيش وفق  فلسفة  المدن الفاضلة . فاذا ابعدنا عنها .. كرها لاطواعية كرهناها ؛ ودون وعي نعمل وفق منطق مضاد لايحبذ لاولادنا العيش فيها ..

 عندها يصبح المزاج قانونا ..

  والد نال اعلى الشهادات من بلد اوربي ؛ يتحدث الانلكيزية بلغة اهل لندن – مسقط رأسه ؛ وهو عراقي النسب من جهتين ..

 لكنه يحرم على أولاده الحديث بلغة الام ؛ التي تحفظ كل اغاني زمان ؛ وتحنفظ بتسجيلات  منيرة الهوز وز وأحلام وهبي .

 هم يتحدثون من وراء ظهرة بلغة الام .

 وأمامه بالانكليزية  الصافية الصارمة  .جن جنونه يوما وهو يسترق السمع الى ولده   يهاتف زميله بالجوال بقاموس عصره : لك انت اكبر ملطلط ؛ ظليت تزحف عليها لما ضربتك بوري ..

 المزاج قانونا

 كان يمتدح شطارة المحاورة التي تناقش اخبارا عاجلة عن طلب الحكومة من رعاياها – غير الاساسيين – مغادرة  البلاد وعبور حاملة الطائرات واجيتازها مضيقا مضيقين ثم خانقا  وعنق زجاجة ..

 ضاقت واستحكمت حلقاتها ..

 قامت هي بتغيير القناة  من أجل ان يتعلم حفيدها لغة الحيوان في قناة خاصة .. هو بحكمته قرر ان يصمت  حتى لاتندلع حرب الصحون الطائرة قبل ساعة الصفر في حرب كونية ثالثة .

  قال : ألله غالب .. اصبح المزاج قانونا …

أمام الناشر لكتابي أطراف الحديث 600 صفحة ..

 قطعا- سوف نتفاوض من أجل ان يسمو رأيي فوق مزاجه ؛ فلا امتثل لشطب حوارات من لايحب ..

 عندئذ لايصبح المزاج قانونا ..

بلغ السيل الزبى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *