المرعيد معلقا على فاجعة سنجار : المكون الايزيدي شريك رئيس في صناعة القرار

سيل نيوز / نينوى: اصدر منصور المرعيد محافظ نينوى بيانا بمناسبة الذكرى الخامسة لفاجعة سنجار جاء فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلوب يخيم عليها الحزن ومشاعر متخمة بالأسى نستذكر معاً الذكرى الخامسة لفاجعة سنجار الجريمة الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بعد احتلاله المدينة وتنفيذ مجازر بحق ابناء شعبنا من المكون الايزيدي احدى المكونات العريقة لهذه البلاد . ان تلك الفاجعة ما تزال جرح نازف في ضمير الانسانية. وبرغم مرور نصف عقد على ابشع حادثة شهدتها البلاد في القرن الجديد الا انها ما تزال حاضرة نصب اعيننا كونها الافظع والاكثر وحشية حيث ارتكب الارهابيون جرائم يندى لها جبين الانسانية بحق مكون يمثل رافدا من روافد السلام والمحبة في العراق منذ القدم وحتى يومنا هذا. ان ما حصل رغم قسوته الا انه اضحى محطة من محطات وحدة العراقيين لكسر شوكة الارهاب وطرده مع افكاره الظلامية من على هذه الارض والانطلاق صوب مشتركات تبنى على مرتكزات انسانية لرسم بيئة للتعايش السلمي وتعزيز وحدة النسيج المجتمعي بين مكونات محافظة نينوى التي قدمت تضحيات جسام من اجل اعادة اللحمة المجتمعية الى سابق عهدها والشروع بمرحلة جديدة عنوانها التسامح والاخاء. ان الجرائم التي قام بها تنظيم داعش لم تستثني مكون دون اخر فلم يسلم العرب أو الكورد أو الشبك أو المسيحيون أو التركمان والصابئة وغيرهم من المكونات من أذى داعش واستهدافه للإنسان من أي جنس ولون وطائفة. اننا وبرغم ما قمنا به تجاه قضية الايزيدين الا اننا مستمرون في العمل على انصاف الضحايا ومنحهم كامل حقوقهم ولن نقف عند هذا الحد من الجد والاجتهاد حتى يتمكن اخر مواطن من ابناء هذا المكون من الحصول على تعويضات مجزية والعودة الى مدينته الام التي سنعمل على اقامة مشاريع استثمارية فيها تسهم في عودة الحياة الطبيعية اليها وتوفير فرص عمل لأبنائها . وفي هذه المناسبة نؤكد لأهلنا ابناء المكون الايزيدي انهم شريك رئيس في صناعة القرار الذي نتخذه من اجل مصلحة جميع مكونات المحافظة وسنعمل على تعزيز التواصل مع المؤسسات الدولية الانسانية لغرض انشاء صندوق خاص بتعويض الضحايا من الناجيات وتقديم كافة اشكال الدعم لهن وتأهيلهن عبر برامج خاصة تهدف الى تحسين ظروفهن نفسيا وماليا واجتماعيا والسعي للكشف عن مصير المختطفين من النساء والاطفال وتحريرهم بأي ثمن ممكن ان نقدمه لذلك . اننا نستثمر هذه الذكرى الاليمة لنعبر فيها عن تجديد مواساتنا المستمرة لأبناء هذا المكون وان ما حصل لهم لا يمكن ان يمر دون انصاف الضحايا ومعاقبة الجناة على ما اقترفوه من جرائم هزت العالم وستبقى محفورة في ذاكرة التأريخ .

المهندس
منصور مرعيد عطية
محافظ نينوى